14 سبتمبر 2025
تسجيلعيدكم مبارك وكل عام والجميع بخير وصحة، وندعو الله بأن يمُن على عالمنا العربي بالأمن والأمان وتهدأ تلك الرياح الهوجاء التي لم تبقِ ولم تذر، وأن يحجبها رب العالمين جل شأنه وتنزه عن كل نقص عن دول الخليج فهي أمل الأمة الحالي.. نعود إلى العيد فالعيد لم يتغير، وليس لنا إلا عيدان في الإسلام أما باقي الأعياد فهي من أهواء بني البشر ليس للإسلام ولا للمسلمين شأن فيها،،ونحن نعلم أن العيد هو يوم فرح وسرور وترميم للعلاقات الإنسانية ومد جسور المحبة وتقوية أواصل القربة بالابتسامة والكلمة الطيبة، وبفضل الله وزيادة النعم والحياة الكريمة التي ننعم بها صار من السهولة بمكان أن يفرح الجميع بالملابس الجديدة وبجميع مستلزمات العيد وبتوزيع العيدية على الأطفال والفقراء والمساكين لكي يفرح الجميع بلا استثناء، وفي نفس الوقت تغيرت عادات كثيرة ومن أهمها هروب الكثيرون عن العيد بحجة السفر وترك الأهل والوطن وصلاة العيد والأيام الأواخر لشهر رمضان المبارك، وربما فوت الكثيرون ليلة القدر التي لا تقدر بثمن وكأن رمضان سجن للبعض مع أنه خير الشهور بما فيه من جوائز كثيرة وفرص ثمينة للعودة إلى الله بصالح الأعمال.. وكان للندن نصيب الأسد من المسافرين وبحوزتهم الملايين ليس من الريالات القطرية الطيبة الحبيبة ولكن من الجنيه الإسترليني العنيد الذي استعصى على أوروبا قاطبة،،وتعال شوف معاناة الكثيرين هناك من الحصول على السكن المناسب والنظيف والواسع، أضف الغلاء الفاحش والاستغلال البشع للمواسم السياحية، والبركة بالإخوان العرب السماسرة الذين يعرفون جيدا من أين تؤكل الكتف ولاسيما الكتف الخليجية فهي سمينة جدا ومن السهولة بمكان صيدها.. فقد يكون هناك من علق ثوب رمضان والعبادة للسنة القادمة وربما لبس ثوب الشيطان المطرز بمختلف المعاصي والشرور وإشارات المرور فيه دائما حمراء، أضف إلى ذلك معاناة الكثيرين من الحصول على التأشيرات ولا أعلم متى سوف يُحل موضوعها بينما هم يمرون في مطاراتنا مرور الكرام! وفي بعض الدول الأوربية تُسأل كم تحمل معك من نقود فإذا تجاوزت حدا معينا تؤخذ منك، فما هذا السؤل الغبي وهم عبدة القرش؟! فأنت تأتي محملا بمختلف البطاقات الائتمانية وحسابها ممتلئ عن بكرة أمها وأبيها وتعود مكشوف الحساب تذهب بطانا وتعود خماصا!! فشاي الكرك شوف كم تدفع هناك وهو ليس من تراثنا ولا عاداتنا فالذي نعرفه خبز المفروك والخمير إلى آخره. على طاري الكرك والجباتي لا تكثروا منه ترى يصيب بالحموضة والترجيع، والسلام ختام يا نسل الكرام..