18 سبتمبر 2025
تسجيلالاتصالات الكثيفة التي ظلت تتلقاها دولة قطر خلال الأيام الماضية، فيما يتصل بالجهود الجارية لبحث السبل الكفيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، تكشف بجلاء عن الثقل الذي تتمتع به قطر في المنطقة، وخصوصا دورها البارز في حل النزاعات الإقليمية والمساهمة في إقرار السلم والإمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.لقد كان موضوع التطورات الجارية في قطاع غزة والعدوان الصهيوني الغاشم، على رأس الاتصالات التي دارت يوم أمس، حيث ظل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على اتصال وتواصل مستمر مع قادة دول العالم المعنية بالأوضاع المتفجرة في قطاع غزة، كما ينتظر أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدوحة غدا الأحد لإجراء محادثات تتعلق بالتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية والدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في هذا الشأن. وبدوره، تلقى سعادة السيد خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أمس سلسلة اتصالات هاتفية أبرزها من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يعد اتصاله هذا هو الثالث الذي يجريه مع العطية خلال 10 أيام، وأيضا من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي أكد أنه طلب من قطر المساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وليس غريبا أن تتجه أنظار العالم نحو دولة قطر للمساعدة في تهدئة النزاع الدائر حالياً، فقد ظلت دولة قطر تلعب ومنذ وقت طويل دوراً محورياً بارزاً في حل النزاعات الإقليمية، وذلك بفضل سياساتها الحكيمة، حيث ساعدت وبشكل حاسم في اتفاق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل عام 2012، فضلاً عن دورها في وقف الحرب الأهلية في لبنان من خلال اتفاق الدوحة الذي توصلت إليه الفصائل اللبنانية في 21 مايو 2008، وفي التوصل إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور في 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة التي ضمت 14 فصيلاً مسلحاً، إلى جانب أدوارها المعلومة في اليمن وفي النزاع بين جيبوتي وأرتيريا وغيرها من الملفات الإقليمية والدولية.