14 سبتمبر 2025

تسجيل

لكم الله يا أهل الشام

19 يوليو 2013

علمتنا التجارب أن بعض القوى الكبرى دائماً ما يتخلون عن أصدقائهم في اللحظات الحاسمة أو الأخيرة إذا ما وجدوا ضغوطا أمريكية وأوروبية لكن مع بشار لم يفعلوا؟! كذلك علمتنا التجارب أن الأمريكان والأوروبيين في سبيل مصالحهم ومصالح إسرائيل يعملون المستحيل؟! وما يحصل للسوريين من قتل وتدمير وسكوت المجتمع الدولي وما تُذرف عليهم من دموع التماسيح من هنا وهناك والتصريحات الكاذبة من القوى المختلفة التي تتباطأ في اتخاذ القرارات الكفيلة بوقف شلال الدم المتدفق من أجساد الأبرياء من السوريين إلى حين تدمير سوريا عن بكرة أبيها لكي لا تقوم لها قائمة إلى أبد الآبدين، كما علمتنا التجارب أن من أزاح صدام حسين كان يريد أن يقدم هذا البلد العظيم لدول الجوار ذات الأحقاد القديمة لكي يستفرد حجاج العراق الجديد بكل شيء، رغم ان للحجاج مناقب وفتوحات كثيرة، فسخر مالكي العراق ثروات البلد لو شق الشام الثعبان السام بشار السوء؟؟ الذي جسد الإجرام بأندر صوره ولم يشهد التاريخ لمثله أبد ويبعد السنة نشاما العراق عن المشهد السياسي ويستفرد بكل شيء، كذلك أبو البطولات الكاذبة الذي خُدعنا به سنين طويلة وبذلنا له الغالي والنفيس زمن 2006 يوم ان تخلى عنه الجميع حامي الحمى الذي يحمي الأطفال والنساء والأوطان من إسرائيل؟؟ وسقطت كل الشعارات والأقنعة عنه والذي جعل من لبنان دولة مخيفة هجرها القريب والبعيد ودمر اقتصادها ولم يعمل بمقولة جزاء الإحسان إحسانا بالنسبة لأهالي القصير ولا غيرهم الذين آوو ونصروا الجنوبين آن ذاك وأكلوا معهم العيش والملح ورُفعت تلك الرايات التي تُمثل الحزب على المنازل وانطبق عليهم ما أنطبق على مُجير الضبع أم عامر؟؟ وتمثلت وحشية الحزب وجنوده الذين كانوا يختبئون عن القوات الإسرائيلية في المخابئ واستبسلوا وخرجوا من جحورهم لكي يُجازوا أهل القصير عما قدموه لهم من مساعدات بالقتل والوحشية والتدمير وبانت إيران على حقيقتها وأنها لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب وإنها تحمل الحقد الدفين لهم برغم انتمائها جغرافياً لهم وبينها وبينهم علاقات وعائلات تسكن في الجانبين، وكم مرة قلنا بأنها جارة وصديقة وقَربنا بين مذهبها ومذهبنا لكي نقف على أرضية واحدة، فرسولنا محمد وكتابنا القرآن برغم تحذير البعض من علمائنا الأجلاء وبعد النظر الذي أمتلكوه بألا يؤمن جانب هذه الدولة ولا أحد يستطيع أن يزيل الحقد الذي تحمله تجاه الطائفة السنية وما يلقونه هناك؟؟ وكل الدلائل تشير الى أنها ماضية في هذا الطريق ولديها تطلعات للهيمنة على المنطقة وتغذي المشاكل التي تجعلها على أُسس طائفيه حتى بين الأخوة الشيعة والسنة الذين عاشوا جميعاً مواطنين لا فرق بين أحد واحتلالها للأراضي العربية ورفضها التفاوض حولها، كما ان كل الدلائل تشير الى ان الجميع متفق معها بما فيها القوى الكبرى التي تركت لها الحبل على الغارب لكي تجعل العالم العربي ممزق مدمر يتقاتل فيه الشيعة والسنه ويقتل بعضهم بعضا وتغير البوصلة عما يدور في مفاعل أبوشهر المشؤوم وتطلعها لامتلاك القوة النووية والتي أوهمت الجميع بأنها لردع إسرائيل فكلا وألف كلا؟؟ لكنها في الحقيقة لضرب العرب والسنة بالذات فكل الأقنعة سقطت وبان العدو الحقيقي فعلا العرب الصامتون كأنما على رؤسهم الطير وأصدقاؤهم أصحاب المصالح الذين امتنعوا عن مساعدة الثوار بحجة وجود الإسلاميين بينهم أو مصطلح التكفيريين الجديد وشماعة القاعدة التي يعزف عليها الغرب وغيره أن يقدموا المساعدات، فالخطر القادم أعظم من خطر هؤلاء الذين سوف يكون مصيرهم فيما بعد القتل كما حصل في أفغانستان وباكستان، كما على الجامعة العربية فاقد الشيء الذي لا يعطي أي شيء ومرسي الصامت رئيس أكبر دولة عربية وغيره أن يقاتلوا الفئة الباغية كما يقول الإسلام أم أن الدين شكل بدون مضمون، والظاهر هو كذلك فلكم الله يا أهل الشام...