11 سبتمبر 2025

تسجيل

نعم... اقتحموا من تحبون

19 يونيو 2024

الله أكبر الله أكبر، لا إله الا الله، والله أكبر ولله والله الحمد قد عاد عيد المسلمين فكبروا... فالله من كل الوجود أكبر وما زالت تكبيرات العيد مستمرة والتهاني بعيد الأضحى تتوالى مستمرة حتى اليوم، آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة. إن شعائر العيد لها مكانة دينية عظيمة في قلوب المسلمين لأنها تذكرنا بتضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل عليه السلام امتثالا لأمر الله عز وجل. بلا شك تتشابه أيام عيد الأضحى لدى الجميع، في مختلف أنحاء العالم والتي تمتزج معها تكبيرات العيد التي تعطي طابعا إيمانيا ودينيا مميزا للعيد. ومن البداية يحرص الكبار على أداء صلاة العيد ومرافقة الأطفال لهم في المساجد ومصليات العيد. ويتشابه العيد عند كل الأطفال بلبس الجديد والهدايا، والألعاب والفرحة والسرور، والذكريات الجميلة التي لا تنسى. في الوقت الحاضر فإن طقوس العيد قد تتشابه مع جميع البلاد في المشاعر الدينية، ولكن تختلف مظاهر العيد من بلد للآخر. وقد تختلف هذه المظاهر في التي تميز خصوصية المجتمع القطري. من ناحية طقوس العيد فهي لا تختلف كثيرا عن الماضي، فقد حافظ الكثير من القطريين على الكثير من عادات الاحتفال بعيد الأضحى وإن نالت الحداثة منا ما نالت. ولكن برغم التطور والتقدم التكنولوجي حافظ مجتمعنا على الكثير من عادات وتقاليد الاحتفال بالعيد. ولكن لا ننكر في الوقت نفسه أهمية التواصل التكنولوجي إذا عز اللقاء مع من نحب في ظروف بعد أو سفر. وفي بلادنا مظاهر العيد لها طابع خاص تتميز به ويميزنا. بلا شك على رأسها العيد هو صورة من الترابط والتلاحم الأسري. علاوة على ذلك مشاركة القريب، والبعيد، والصغير، والكبير بهجة العيد. من أهم مظاهر العيد هي تهنئة الناس بالعيد، وتبادل الزيارات من المظاهر الجميلة التي أمرنا بها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، والتي تشمل الأهل بصلة الرحم والجيران والأصدقاء. وأتفق مع الكاتب خالد الشرهان حين قال: «اقتحموا من تحبون.. لا تنتظروا رسائلهم، اتخذوا من المناسبات حجة للحديث معهم..». إن غداء العيد هو فرصة لقاء عظيمة مع الجميع صحبة وأهل، ونسيان كل أسباب الزعل والمشاحنات. تأتي في مقدمة مظاهر العيد العيدية التي هي غالبا تكون لدينا نقدية وتختلف قيمتها بحسب أهمية الطفل في العائلة. فعيدية الجد والجد تختلف عن عيديات البقية من أفراد العائلة. وتتشابه لجميع الأطفال الآخرين وأهميتها لأنها سبب في فرحة وبهجة الأطفال، والعيدية أيضا تشمل العاملين والعاملات وإدخال السرور على قلوبهم. طقوس العيد الكبير لدينا مختلفة وجميلة جدا يأتي بعد الصلاة ذبح الأضحية وتوزيع اللحم على الأقارب والمحتاجين ومشاركتهم. وبالمقابل هناك من المقيمين بيننا يقضون العيد معنا في قطر ونسعد بهم ومشاركتنا وإياهم فرحة العيد. وتبرز في الوقت نفسه توثيق أواصر الترابط والتكافل وإزالة ما يشعرون به من غربة بين الجميع. وعلى الجانب الآخر هناك من يفضل قضاء العيد خارج قطر، ولكن يفتقد كثيرا لمعاني العيد وجمعة الأهل. وبالمقابل الكثير من المقيمين يحرص على العودة لبلادهم لقضاء العيد بين عائلاتهم وأحبابهم في بلدانهم. ويستقبل أهالي غزة والسودان مع الأسف الشديد هذا العيد في ظروف صعبة وقاسية جدا وبدرجة مؤلمة، ولكن لا يمنعهم ذلك من الاحتفال وأداء الشعائر الدينية ما استطاعوا إليه سبيلا. وفي كل عيد اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، واحفظ لنا من نحب وفرحتهم وعافيتهم، عساكم من عايدين العيد... كل هذا وبيني وبينكم.