12 سبتمبر 2025
تسجيلمن المعروف أن للروس تجارب مريرة مع الحروب، سواء في السابق مع الألمان زمن الحروب العالمية أو زمن غزو أفغانستان أو الشيشان وما يحدث الآن مع أوكرانيا في الحرب الحالية. فـ الأوكران قد ورطوا أنفسهم بالدخول في حرب مع الروس حتى ولو كان ذلك من باب الدفاع عن وطنهم، الذي هو في السابق من ضمن الكيان السوفييتي، ولو تم الحرص على حل النزاع بالطرق السلمية لوفروا على أنفسهم هذه الخسائر الكبيرة والمؤسفة سواء كانت بشرية أو بُنى تحتية أو اقتصادية كذلك الروس، وقد تكون الدول الحليفة لأوكرانيا هي الأخرى أخطأت في تقديراتها بأنها بالدعم المادي والعسكري والتقني سوف يصيب الروس بمقتل ويكسر شوكتهم وقد تكون لديهم حسابات من باب ضرب عصفورين بحجر، وربما لا يرغبون أن تنضم لهم. وخوفي أن يقود هذا النزاع إلى ارتكاب حماقة كبرى من أحد الأطراف تتطور إلى حرب نووية تفني العالم بأسرة ببشره وشجره وحجره ومخلوقاته ولا تُبقي ولا تذر. ويراودني شعور والعياذ بالله بأن الحياة الدنيا أوشكت على نهايتها أو هي لربما في طريقها إلى ذلك مع إيماني التام بأنه لا يعلم الغيب إلا الله جل جلاله وما هذا التصور إلا وساوس شيطانية اقترنت بهذه الأحداث المتلاحقة التي تتطور يوما بعد يوم، وقد لا يستغرب الإنسان منها إذا حدثت، وأضف إلى ذلك التوترات الأمريكية الصينية. وآخر الكلام نسأل الله السلامة للجميع وأن يُهيئ عقلاء البشر لحل النزاعات بالطرق السلمية وأن يوضع حد للنزاعات التي أكثرها حماقات بشرية، ومنها كالذي يحصل في السودان الحبيب بين الراغبين في الاستفراد بالسلطة والتسلط على رقاب البلاد والعباد وعلى الثروات! فجعلوا من السودان وشعبه وممتلكاته وقودا لأطماعهم فشوهوا وجه البلاد الأسمر الجميل وخضبوا كفوفه ليس بالحناء التي تشتهر بها السودان ولكن بدماء الأبرياء ويبقى أن أقول لهم الله لا كسبكم.