إفلاس سياسي وأخلاقي

المكالمة الصوتية التي بثتها البحرين لمحاولة إدانة قطر وتشويه سمعتها، وإلباسها اتهامات باطلة، لا تترجم لدينا إلا حالةً من الإفلاس السياسي والأخلاقي من الأطراف المهاجمة.سجل العلاقات القطرية البحرينية يشهد على محطات مضيئة ومشرفة لقطر في حفظ أمن واستقرار المملكة الجارة، حيث لعبت الدوحة دور الوسيط منذ العام 2011 لإطفاء نيران الفتنة والأزمات السياسية والاجتماعية داخل البحرين، وهو دور أخوي وأخلاقي. إن اختلاق اتهام مبني على افتراض غير موجود، من خلال بث تسجيل لمكالمة صوتية، بين سعادة السيد حمد بن خليفة العطية، المستشار الخاص لسمو الأمير، والسيد حسن علي محمد جمعة، من جمعية الوفاق البحرينية، يعبر عن استمرار روح المؤامرات والعداء تجاه الدوحة من ناحية، ويبرهن على ضعف موقف وحجة الدول المهاجمة من ناحية أخرى.وتشهد الأيام والسنوات على مواقف قطر المثالية والنزيهة تجاه جيرانها في دول مجلس التعاون، فهي أول من دافع عنهم، وتصدت لكل من يسيء لهم، وتبنت نهج الحوار وحسن الجوار، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، وتعميق العلاقات الأخوية بين دول المجلس، وتوحيد صفوفه ضد أية أخطار خارجية.إن سياسة قطر في التعامل مع الأزمة الخليجية المفتعلة والممنهجة تبقى واضحة وراسخة وأخلاقية، فالدوحة ملتزمة بالهدوء وتبني خيار الحل الدبلوماسي والتفاوض، وتوضيح الحقائق، والرد على الاتهامات الباطلة التي تستهدف تزييف وعي شعوب المنطقة، وإضرار النسيج الاجتماعي الخليجي.