20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت أحكام محكمة الجنايات في القاهرة بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي وصحفيين لتشكل صدمة للرأي العام العربي، فالأحكام خارجة عن منطق العقل والفهم، حيث تم فيها الزج باسم دولة قطر، في واقعةٍ تشكل سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول العربية. ولذلك؛ كان من البديهي أن تستنكر الخارجية القطرية وترفض وتستغرب هذا الحكم الذي وصفته في بيانها أنه عارٍ عن الصحة ويجافي العدالةَ والحقائقَ لما تَضمنهُ من ادعاءات مضللة تخالفُ سياسةَ دولة قطر تجاه جميع الدول الشقيقة ومن بينها مصر، مؤكدة أن تهمةَ التخابر مع قطر الموجهة لرئيسٍ سابقٍ ولصحفيينَ مرفوضة من أساسها ومستغربة.إن الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في القضيةِ المعروفةِ بقضيةِ التخابر مع قطر موضع إدانة واستنكار شديد، لكنه كما تقول الخارجية القطرية: "ليس من المستغربِ صدورُ مثل هذا الحكم في ظل ما شهدتهُ المحاكمُ المصريةُ خلال العامينِ الماضيينِ من صدور أحكامٍ بالإعدام والحبسِ المؤبد لأكثرَ من ألفِ شخصٍ، فهذه الأحكام تفتقرُ إلى العدالةِ بمفهومهَا السليم وتؤسس على أسبابٍ لا علاقة لها بالقانونِ، وإنما لأسبابٍ معروفةٍ لا تُساعِدُ على ترسيخِ الروابطِ والعلاقات الأخوية بينَ الدولِ الشقيقة". إن هذا الحكم الذي أثار صدمة واسعة لن يبدل في مطلق الأحوال وقوف قطر إلى جانب الشعب المصري الشقيق وسوف تظل قطر ملتزمةً بقيمِ وروابطِ الأخوةِ معَ الشعبِ المِصري الشقيق.