29 أكتوبر 2025
تسجيلإلى متى فعلا يا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟ أيعقل هذا!! كلما حاولنا أن نساير الأمور وأن نسير نحو الصالح العام نجد من لا يجيد التعامل مع وسائل الإعلام والصحافة بشكل خاص!! أليس هناك مسؤولون يستطيعون التواصل مباشرة مع هيئات تحرير الصحف إن وجدت ملاحظات أو وجد أي خطأ غير مقصود، ماذا حدث بالضبط في هذه الوزارة التي كانت تتمتع بعلاقات طيّبة وممتازة، والجميع يشهد بذلك ويُثني على كل ما تقوم به من مشاريع خيرية وندوات إسلامية وإنشاء مراكز ومساجد في الداخل والخارج، والآن لا نسمع إلا بما يمكن أن يُعكِّر الذهن، فكل من في الدولة من مواطن ومقيم يحمل لها الكثير من التقدير والاحترام، ومازال طبعا هذا التقدير والاحترام موجودا وسيبقى لما فيه صالح البلاد والعباد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن شاء الله. آخر الأمور المضحكة المبكية ما تم نشره يوم الخميس رابع أيام شهر رمضان المبارك الموافق للتاسع من يونيو الجاري حول شكوى تقدم بها أهل منطقة معيذر الجنوبي في مسجد لم يتم إنجازه، فقام الأهالي بإكمال كل نواقصه بتكاتفهم وتبرعهم وهذا ما عُرف عن القطريين منذ الأزل، وسعوا جاهدين إلى أن يتم توفير إمام ومؤذن من الوزارة قبل رمضان، خاصة أنهم أكملوا جميع الأمور التي لم تقم الوزارة أو الجهة التي كُلفت بالقيام على الإشراف عليه حتى مراحله الأخيرة، ليتسنّى لكبار السن خاصة من النساء أن يتمكنوا من صلاة القيام فيه خلال الشهر الفضيل، وقاموا بتقديم الشكوى لجريدة الشرق للنشر وتم دعم الموضوع بالصور اللازمة والمسجد جاهز لاستقبال المصلين وما ينقصه الإمام والمؤذن أو أحدهما حتى يتم الصلاة فيه، ولكن للأسف عوضا عن أن يتم التواصل من العلاقات العامة ومعرفة كل ما يتعلّق بالشكوى في الوزارة (وإن كانت معروفة لديهم) تم التواصل والاتصال من قِبل الوزارة للشرق للمعاتبة على النشر وكيف تم نشر الخبر والشكوى مع التشكيك فيه!؟ فتم الرد على الاتصال بأن هذه شكوى تم تقديمها في قسم التحقيقات وإن كان لديكم رد على ذلك فسوف يتم نشر الخبر والرد من قِبلكم والاهتمام به بما يستحق من الاهتمام؛ وهذا الذي لم يحدث مع الأسف، فنحن في الشرق وجميع الصحف الأخرى نتعامل مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بكل وضوح وشفافية، كما أن الصحفيين المعتمدين في الصحف على قدرة عالية وخبرة كبيرة في التعامل مع جهاتهم التي يعملون على تغطيتها بكل مهنية ومراعاة للصالح العام، والتواصل معهم من المصادر للاستفسار عن أي شكوى والاستيضاح أمر مهم ومطلوب من الجميع، فالكمال لله وحده، ومن حقهم أن يُنشر ردهم إن كان واضحا وصريحا وعليهم التصريح بذلك إن كان لديهم رد مقنع، أو التنويه بأن الأمور سوف يتم إنجازها بأسرع وقت ممكن، ولكن للأسف أن شيئا من ذلك لم يحدث!! والأمر الأكثر غرابة محاولتهم إخفاء أوجه تقصيرهم وعدم تحملهم المسؤولية في توضيح أي أمر يستدعي التوضيح، فبعد أن تم نشر الخبر في التاريخ المحدد كما تم ذكره سابقا بعده بأسبوع واحد فقط وفي الخميس الذي يليه الحادي عشر من رمضان الموافق للسادس عشر من الشهر الجاري تم توفير الإمام وإقامة أول صلاة فيه وكانت صلاة الظهر، وقد اتصل أهل المنطقة ومن قاموا بتقديم الشكوى بالشكر والعرفان لجريدة الشرق وثمنوا تجاوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معهم، وما يمكن تأكيده أن الشكوى صحيحة وليس أدل على ذلك من توفير الإمام بعد أسبوع واحد فقط من تاريخ الشكوى، وهذا دليل يؤكد أن الإهمال وقع من الوزارة وأنها لم تستعد بالشكل الصحيح لاستقبال رمضان وإقامة الصلاة فيه منذ اليوم الأول من الشهر الكريم. أعود وأكرر أننا نحمل في أنفسنا كل التقدير والاحترام للوزارة وجميع منتسبيها والعلاقة بين أي وزارة وأي وسيلة إعلامية علاقة تكاملية نسعى من خلالها لتوضيح الأمور على شكلها الصحيح وإيصال جميع الآراء والشكاوى إلى جهة الاختصاص، والرد عليها من قبل الجهة المختصة حتى تكتمل الصورة، ولا مجال لمحاولة التقليل من عمل الآخرين والنيل منهم، وما يُثلج الصدر أن ما تم نشره من الشكوى والخبر الذي تم نشره وجد أصداء إيجابية من جميع فئات المجتمع بل ومن داخل الوزارة نفسها، فنحن نعتز ونفخر بجميع من يتواجدون على أرض دولتنا الحبيبة قطر للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، ومحاولة أداء مهامهم على أكمل وجه مع إخوانهم القطريين... والله من وراء القصد.