12 سبتمبر 2025
تسجيلكلنا يعرف أهمية الرياضة للجسد وبالتالي للروح، وكيف حث عليها ديننا الحنيف من أجل أن يكون المسلم فرداً قوياً وإيجابياً وقادراً على بناء نفسه وعائلته ومجتمعه، ونعرف كيف أن الرياضة ومتابعتها تعد أمراً محبباً جداً لفئة كبيرة جداً من الشباب الذين يرون فيها هوايات وتحقيقاً لحب شديد وإعجاب وافتتان بأندية معينة. ولكن هذا الحب والإعجاب الذي يحمل صفة الإيجابية قد يصبح سلبياً حين يتحول إلى هوس يجتاح البيوت والشوارع والمقاهي، وحتى السيارات، فيصبح الشباب مستعدين للتضحية بأوقات دراستهم وأوقات عائلاتهم، وبأشغالهم، وربما بأرواحهم حين يسيطر عليهم جنون المباريات، وتصبح قيادة السيارات والسباقات بين المشجعين لفرق متنافسة أشبه بحرب لا تنطفئ جذوتها إلا بحدوث كارثة قد تودي بحياة شباب في ريعان شبابهم، بدلا من أن يكونوا عماداً لأسرهم ولمجتمعاتهم.كل ذلك وأكثر بتنا نشهده في شوارعنا ومقاهينا بسبب مباريات المونديال، بدلا من أن تكون مشاهدتها متعة وحماساً لهم، ولكن المغالاة في أمر، وعدم السيطرة على ردود الأفعال، وعدم القدرة على ضبط النفس، كل ذلك من شأنه أن يصنع تلك المهازل التي أصبحنا نراها تعصف بحياتنا وتعكر صفو شوارعنا.هذه دعوة لشبابنا بأن يضبطوا أنفسهم، وأن يدركوا أن الرياضة لم توجد لهدر الأرواح وإيذاء الأنفس وإزعاج من حولنا والتسبب بتغيير حياتهم للأسوأ، وإنما العكس تماماً.