19 سبتمبر 2025
تسجيلجاء المقترح القطري أمام اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة بإنشاء مجلس للسلم والامن ليكون احد الاجهزة المهمة في المنظمة ، في وقته تماما، إذ يمر العالم الإسلامي بتحديات متزايدة وأحداث متلاحقة، تفرض المزيد من العمل والتعاون. كما يسهم في احداث نقلة نوعية بتطوير اجهزة المنظمة لتضطلع بمهمة ارساء السلم والامن في ارجاء العالم الاسلامي.من شأن هذا المجلس ان يكون بمثابة نظام انذار مبكر، يساعد في تفكيك الازمات وحل النزاعات والوقاية المبكرة منها وتسويتها في حال وقوعها، وتقديم توصيات بشأن كل ما يمس الامن، طبقا لميثاق المنظمة، كما انه مصدر قوة باتخاذ التدابير الجماعية ازاء اي اعتداء على اي دولة اسلامية او تهديد بالاعتداء عليها، كما يساعد هذا المجلس – في حال اصبح واقعا ملموسا- في بذل المساعي الدبلوماسية ، وتعزيز جهود السلام وإعادة الاعمار ودرء آثار الكوارث، كما سيصبح اداة التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية التي لها مجالس مماثلة لتعزيز الامن والسلم الدوليين.في المحصلة، يعتبر المقترح القطري الذي قدمه وزير الخارجية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، مبادرة جديرة بالاحترام والتنفيذ، كونها جاءت والمنظمة تنهض بمسؤولية كبيرة لدعم شعوبها ومساعدتها في تجاوز الازمات. ونأمل ان يبصر مجلس السلم والامن النور، خاصة ان دولة قطر مستعدة للعمل مع المنظمة والدول الاعضاء لتنفيذ المقترح، ونسأل الله التوفيق في كل ما يوحِّد ويجمع الامة الاسلامية.