قطر وإسبانيا.. مرحلة جديدة من الشراكة

زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مملكة إسبانيا في إطار جولة سموه الأوروبية، تعزز التعاون المشترك وتفتح آفاقاً وفرصاً كبيرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة، وتحقق المصالح المشتركة في كل المجالات، نتائج الزيارة المثمرة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم المنبثقة عنها في عدد من المجالات والقطاعات الحيوية تعكس مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين تؤسس لشراكة إستراتيجية. مبادرة الشراكة الاستثمارية مع إسبانيا تمثل منطلقاً نحو تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، ويبلغ حجم الاستثمارات المتفق عليها مع الجانب الإسباني 5 مليارات دولار في مختلف القطاعات. تحتل دولة قطر، اليوم، مركزاً متقدماً بين الدول العربية المستثمرة في إسبانيا، بحجم استثمارات يصل إلى أكثر من 21 مليار يورو، كما يُعَد جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في البورصة الإسبانية. دولة قطر من المزوّدين الرئيسيين لمملكة إسبانيا بالغاز الطبيعي، إلى جانب وجود العديد من الشركات الإسبانية في السوق القطري، تعمل في مختلف المجالات بالإضافة إلى مشاريع واستثمارات ضخمة بين الدوحة ومدريد، كما يعمل البلدان على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في ظل تحقيق الاستثمارات المشتركة نجاحات انعكست على اقتصادي البلدين. تحرص الدولة على الارتقاء بأطر التعاون القطري - الإسباني في المجالات التنموية كافة، بما يخدم الأجندات والرؤى المستقبلية للبلدين الصديقين، وذلك في ضوء التطلعات المشتركة للنهوض بالشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين، وهناك رغبة مشتركة لتقوية تلك العلاقات وتطويرها مستقبلاً في شتى المجالات.