إجراءات متقدمة واهتمام كبير بمكافحة الوباء

جاءت الإجراءات والتدابير الاحترازية الجديدة التي اتخذها اجتماع مجلس الوزراء أمس برئاسة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بشأن منع انتشار وباء كورونا، لتؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للوصول إلى أفضل سبل المكافحة على كافة المستويات. ومن هذه التدابير الجديدة أن يلتزم جميع المواطنين والمقيمين بتثبيت تطبيق "احتراز" على الهواتف الذكية عند الخروج من المنزل لأي سبب، وهو مسألة مهمة تترجم التعامل التكنولوجي والرقمي المتطور مع سبل مكافحة الفيروس. ومن الإجراءات أيضا أن يلتزم جميع المواطنين والمقيمين عند الخروج والانتقال بعدم تواجد أكثر من شخصين في المركبة، ويسمح بتواجد ثلاثة أشخاص بحد أقصى في حالة الانتقال بمركبات الأجرة والليموزين، وكذلك في حالة الانتقال بالمركبات الخاصة عند قيادتها من قبل المستخدم لدى العائلة. ونصت القرارات الجديدة أيضا على خفض عدد الأشخاص الذين يتم نقلهم بواسطة حافلات إلى نصف السعة الاستيعابية للحافلة، مع اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية، وهذا مهم جدا في إطار حماية العمال واتخاذ الإجراءات الوقائية التي تمنع إصابتهم بالفيروس. وفيما يتعلق بممارسة الرياضة فإنها تكون في المناطق القريبة لمنطقة السكن، مع مراعاة تجنب التجمعات أثناء ممارسة الرياضة واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة من ارتداء الكمامات وترك المسافة الآمنة. وبما أن منع الاختلاط أمر حاسم في مقاومة كورونا، فإنه تقرر أيضا إغلاق المحال وإيقاف جميع الأنشطة التجارية خلال الفترة من اليوم وحتى الـ 30 من الشهر الجاري، مع استثناء محال المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمطاعم التي تقدم الطلبات الخارجية، وتتولى وزارة التجارة والصناعة تحديد الأنشطة الأخرى الضرورية المستثناة من هذا القرار. وكما هو معلوم فإن عدم الالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية المتقدمة يعرض المخالفين للعقوبات التي نصت عليها القوانين، خاصة وأن تلك الإجراءات أتت لتضاف إلى التدابير السابقة التي أقرتها الدولة في إطار مكافحة انتشار الفيروس بشكل متطور للغاية، وبما يؤكد حرص السلطات على تحقيق أفضل الإجراءات التي تحمي بها المواطنين والمقيمين من خطر هذا الوباء.