22 سبتمبر 2025
تسجيللاتتوقف محاولات السلطات السعودية عن التحايل والتهرب من التزاماتها تجاه الحجاج والمعتمرين بفرض تدابير تمييزية ضد المعتمرين من دولة قطر، وبعد التلاعب بالروابط الإلكترونية جاءت الحيلة الجديدة من قبل السلطات السعودية بدعوة المعتمرين القطريين الراغبين في أداء العمرة للتوجه مباشرة إلى مطار جدة مع استمرار منع وجود بعثة من دولة قطر تراعي شؤون المعتمرين أسوة ببقية دول العالم حتى تلك التي في حالة عدائية مع السعودية. وتدعي وزارة الحج والعمرة في السعودية أنها حريصة على تقديم التسهيلات للقطريين لتمكينهم من أداء العمرة في محاولة يائسة لإقناع العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية بأنها قامت من جهتها بفعل ما هو مطلوب منها.. إلا أن السلطات السعودية لم تقم بأي خطوة عملية واحدة تحسب على أنها تسهيل حقيقي للقطريين. إن ما تتبعه السلطات السعودية مع معتمري دولة قطر تعد إجراءات تمييزية غير مسبوقة حتى في زمن الجاهلية؛ حيث كانت قريش توفر لزوار البيت الحرام كافة خدمات السقاية والرفادة لزوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة. إن قيام السلطات السعودية بطرد المعتمرين القطريين من بيت الله الحرام في العاشر من رمضان قبل الماضي حين فرضت الحصار على قطر لا يزال شاهدا على التدابير التمييزية السعودية ولولا عدم انضمام السعودية إلى اتفاقية التمييز العنصري للاحقتها محكمة العدل الدولية على جريمتها بحق القطريين الممنوعين من التوجه إلى بيت الله الحرام. وكيف تدعي وزارة الحج والعمرة في السعودية التسهيلات وهي تصر منذ أن فرضت الحصار الظالم على عدم التعامل مع البعثة الرسمية في قطر بينما تطلب من بقية معتمري العالم أن يكون التعامل وإكمال إجراءات السفر للأراضي المقدسة عبر جهاتهم الرسمية ؟ على أن العالم يدرك أن النظام الذي استدرج مواطنا معارضا إلى قنصلية تابعة له والتخلص منه لن يتورع عن استدراج رعايا قطر وإنكار المسؤولية عمن يختطف منهم أو يتعرض لأذى طالما لا توجد بعثة ترعى شؤونهم وتتابع وجودهم في الأراضي المقدسة التي يجب أن تقدس بالفعل بإبعادها عن الأزمات السياسية.