20 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقات الثنائية بين قطر وجمهورية تونس الشقيقة ضاربة في التاريخ، ليس اتساقا فقط مع الطابع القومي والإسلامي، بل للمواقف المشتركة للدولتين الشقيقتين إزاء قضايا المنطقة المختلفة، وقد كانت قطر سباقة في دعم الجمهورية التونسية منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة التونسية العظيمة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والفكرية، دفاعا عن حق الشعوب في الحرية والكرامة. وتأتي المباحثات التي جرت بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي بالديوان الأميري أمس في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتعزيز التعاون المشترك، وقد استعرضت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، كما كان الشأن الإقليمي والدولي حاضرا، وتم بحث مجمل التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها. قطر أكبر مستثمر عربي في تونس وتجمعهما رغبة مشتركة في تدعيم العلاقات وتعزيزها وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقد وصفها الرئيس السبسي بأنها مؤهلة للتطوير قريبا، وستنطلق من جديد في نسق مستقبلي. إن أوجه التكامل بين قطر وتونس تحتل اهتماما متزايدا من قبل القيادة السياسية بالدولتين، ولا شك أن ذلك يصب في النهاية في مصلحة الشعبين الشقيقين ويشكل نواة حقيقية لتكامل عربي أوسع وأشمل خلال الأيام المقبلة.