14 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تقولوا راعنا...

19 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن أخطر الحروب التي يتعرض لها عالمنا العربي والإسلامي هي حرب المصطلحات والشعارات التي تطلق فنتلقفها ونستخدمها دون وعي فتضيع وسطها كثير من الحقائق.. أكبر مثال للتأثير السلبي لاستخدام المصطلحات التي يطلقها الغربيون ونرددها خلفهم دون تدبر هو مصطلح " قضية الشرق الأوسط " الذي أطلق على قضية فلسطين.. لقد زيف هذا المصطلح حقيقة القضية.. فبدلا من التعامل معها كقضية وطن سلب واستعمر.. جعلها قضية أكثر من طرف!. إن تكرار استخدام كلمة الشرق الأوسط بدلا عن قضية فلسطين شتت الأذهان وخلط المعالم وشوش الرؤيا وأضاع الحقيقة!ثم جاء تعبير " عملية السلام " ليكمل المخطط. فبدت القضية وكأنها لطرفين متنازعين وليست قضية اغتصاب أرض وتهجير شعب.إن استخدام المصطلحات والكلمات التي يفرضها الإعلام الغربي دون تدبر أو فهم أضاع الحقائق. وأدى إلى تلوث بعض عقول العرب حسب وصف الكاتب جلال أمين الذي قال في كتابه " المثقفون العرب وإسرائيل ": (كيف تبدلت استخدامات كلمة السلام تاريخيا وسياسيا حتى أصبحت تعني" دولة إسرائيل" ففي إحدى الندوات أبديت اعتراضي على التعاون الاقتصادي مع إسرائيل فإذا بأحد المشاركين المؤيدين لهذا التعاون ينظر إلي شذرا ويسألني باستغراب شديد هل أنت مع أم ضد السلام. فاحترت في الحقيقة بما أجيبه فقد تبين لي أن استخدام كلمة السلام بمعنى جديد تماما وهو إسرائيل!)نكتفي بهذه الأمثلة - فهناك مصطلح الإرهاب الذي يحتاج لمقال آخر - ونؤكد على أهمية دراسة خطورة استخدام ما يرد إلينا من مصطلحات من الغرب خاصة بعد انتشار كلمة " مثليين ".ونقول إن تدبر القرآن يكفينا شرور هذه المخاطر فقد أمرنا الله تعالي بتجنب تكرار عبارات اليهود بل تدبرها ووعيها. حيث قال: "(يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا. واسمعوا..)إن فهم معنى هذه الآية والعمل بها هو خير دفاع في هذه الحرب الثقافية الخطيرة.