06 نوفمبر 2025

تسجيل

الفاتيكان.. اعتراف بالحق الفلسطيني

19 مايو 2015

حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، هو حق أصيل وتقره كل الشرائع، وهذا ما اعترفت به 136 دولة محبة للسلام والاستقرار، ويكتسب اعتراف دولة الفاتيكان بهذا الحق المشروع أهميته، من كونه صادرا من مرجعية دينية، تدعو للسلام والمحبة، والعدالة، خاصة ان فلسطين التاريخية أرض الديانات والرسل، وتحتضن مقدسات إسلامية ومسيحية يتعايش أتباعها في سلام منذ الأزل، كما أن حماية تلك المقدسات واجب الجميع. واعتراف دولة الفاتيكان بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خطوة ايجابية، وجدت الترحيب من دولة قطر ومنظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية، وسيكون لها تأثيرها في سبيل إنهاء آخر احتلال منذ الحقبة الاستعمارية، كما أن دولة الفاتيكان بما لها من نفوذ بحكم تمثيلها في عدد من المنظمات كالأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا داعما لحل الدولتين.آن الأوان لأن ينعم الفلسطينيون بالسلام وان يعيشوا في وئام واستقرار، وبات من الضرورة أن تعمل الدول المحبة للسلام والأمم المتحدة على ترجمة قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، ولن تنعم المنطقة بالسلام إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وبقاء القضية الفلسطينية دون حل، يضع العالم على حافة الهاوية، لأن حالة عدم الاستقرار، والنزاعات واستمرار دوامة العنف، سببها هضم الحقوق الفلسطينية المشروعة، ومن الضرورة بمكان أن تحذو بقية دول العالم حذو دولة الفاتيكان بالاعتراف بدولة فلسطين.لن ينعم العالم بالسلام ولن تشهد المنطقة استقرارا في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وتمدد الاستيطان كالسرطان، ومحاولة تهويد القدس، ولن يوقف كل ذلك إلا موقف موحد للعالم اجمع، ومع توالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فان الاحتلال إلى زوال وستعود القدس عاصمة أبدية لفلسطين.