17 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وتعزيز حقوق الانسان

19 مايو 2014

ثمة ارادة سياسية صلبة وعزيمة لا تلين لدى القيادة القطرية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على ارضها؛باعتبارها استراتيجية محورية في سياسة الإصلاح الشامل التي تنتهجها الدولة؛ وفي الرؤية الشاملة للتنمية رؤية (قطرالوطنية 2030)؛ ويأتى ذلك ترجمة لقناعاتها الاصيلة والعميقة بان الانسان هواغلى الثروات واثمنها وان حقوقه واحدة من الخيارات الاستراتيجية للدولة.وهكذا لم يكن ابدا من قبيل الصدفة او مستغربا بان تحظى دولة قطر بتصنيف مرموق في تقرير رأس المال البشري لعام 2013 الصادرعن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث جاءت لتحتل المرتبة الأولى لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط والمرتبة الـ 18 عالميا.وذلك على الرغم من بعض المؤامرات الاعلامية الغربية المشبوهة؛ التى حاولت ان تنال من توجه الدولة لحماية حقوق الانسان؛ وخاصة العمالة الوافدة على ارضها.ولعل هذا ما يفسرالإشادة الدولية الواسعة بجهود الدولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان؛ ولتقديمها دعوة مفتوحة لأصحاب الولايات ولاستقبال الدولة للمقررين الخاصين بالأمم المتحدة. فهى خطوات وتوجهات تعكس شفافية القيادة القطرية وامانتها فى تعزيزمبادئ حقوق الانسان فى الدولة؛ باعتبارها من القيم الرفيعة التى تنطلق بالاساس من قيمنا الاسلامية النبيلة؛ كما تحرص الدوحة فى هذا السياق على الانفتاح على اى توصيات اواليات وافكار للارتقاء بمستوى حقوق الانسان؛ وحسبما اكد سعادة الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية بالامس، فان الدولة تشهد مرحلة متميزة من تاريخها تتمثل في تنمية شاملة ومتسارعة وتسجيل معدلات نمو اقتصادية عالية.وأشار إلى قبول الدولة للتوصيات الخاصة بمواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز كفالة حقوق الإنسان ورفض التوصيات المتعلقة بتعليق أوإلغاء عقوبة الإعدام.ان الدوحة عندما تتبنى مبادئ وقيم حقوق الانسان؛ فانها تترجم ذلك الى علامات بارزة فى سياساتها الخارجية والداخلية؛ وتصوره واقعا ملموسا على الارض؛ وهكذا من حقنا ان نقف باعزاز وفخر امام تلك التحركات التى حظيت بتقديرواشادات بعض الدول خاصة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر؛ ودورها في عملية تقارب الثقافات والشعوب من خلال عقد المؤتمرات العالمية كمؤتمر حوار الأديان ومؤتمر أمريكا والعالم الإسلامي، والجهود المبذولة في تقوية البنية المؤسسية لحقوق الإنسان وذلك من خلال إنشاء العديد من المؤسسات كاللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز الدوحة لحرية الإعلام ومركزالدوحة الدولي لحوارالأديان ومنظمة (صلتك).