الأقصى قضيتنا

تجدد دولة قطر موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، والمتمثل في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيد، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتساند الدولة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتنديد بكافة الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود. وفي إطار متابعات مستجدات الوضع في القدس المحتلة، تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا، من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، استعرضا خلاله مستجدات الأحداث في فلسطين المحتلة والتصعيد الخطير في المسجد الأقصى، وأكد سموه خلال الاتصال على ضرورة الوقف الفوري لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الاستفزازية ضد المصلين والمدنيين العزل في المسجد. وتتواصل ردود الأفعال العربية والإسلامية المتضامنة مع فلسطين والرافضة للعدوان الإسرائيلي والداعية لاتخاذ القرارات والمواقف اللازمة لوقف الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ومصليه في القدس الشرقية المحتلة. تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة بحق المسجد والمصلين، وهي جرائم مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا للوضع القائم التاريخي والقانون الدولي، لن تنجح الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، في ترسيخ فكرة التقسيم الزماني والمكاني وستظل القدس قضية الأمة العربية والإسلامية ولن يتخلى الفلسطينيون عن حقوقهم وهم يسجلون منذ عقود قصص صمود بطولية.