23 سبتمبر 2025

تسجيل

يوم الأسير الفلسطيني

19 أبريل 2021

يأتي يوم الأسير الذي يحييه الفلسطينيون منذ 47 عاما، هذا العام، والأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون ظروفا صعبة وتصاعدا مستمرا في الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، فيما يتفاقم الوضع ويشتد سوءا بسبب تفشي جائحة كورونا وتجاهل سلطات الاحتلال لدورها ومسؤولياتها في توفير الظروف الصحية الملائمة والحماية الضرورية للأسرى لمنع تفشي فيروس كورونا بينهم. وعلى مدار العقود الماضية حتى الآن تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ جملة من الاجراءات القمعية والتّنكيلية، التي تحوّلت إلى سياسات ممنهجة بحق الاسرى، أبرزها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي كان آخر ضحاياها شهيد الحركة الأسيرة كمال أبو وعر، في حين لا يزال المئات من الأسرى المرضى بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، بينهم عشرة أسرى على الأقل يعانون من السرطان، أو عانوا من أورام بدرجات مختلفة. إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها بحقهم، بمخالفة كافة القوانين والقواعد الدولية فيما يتعلق بالتعامل مع الأسرى، تستوجب تصعيد الضغط من أجل إنفاذ قواعد القانون الدولي لحماية حقوق الأسرى وخاصة في زمن الوباء، وما توجبه اتفاقيات جنيف بهذا الشأن. وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 أبريل من كل عام، لا ننسى توجيه التحية للأبطال الأسرى وصمودهم من أجل الدفاع عن قضيتهم العادلة وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف. وهو يوم أيضا لتذكير العالم بمعاناة هؤلاء الأبطال جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والممنهجة لأبسط حقوقهم، والدعوة لتحرك دولي جاد من أجل الضغط على الاحتلال وإلزامه بالإفراج الفوري عن هؤلاء الأسرى الأبرياء، وفضح انتهاكاته ومحاسبته على جرائمه المستمرة بحقهم.