23 سبتمبر 2025
تسجيلتتواصل الإشادات العالمية بدور قطر وجهودها في دعم دول العالم لمكافحة وباء كورونا، وكانت تلك الإشادات من الجميع شرقاً وغرباً، من الصين مروراً بدول أوروبا وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا الإطار فقد أشاد سفير إيطاليا في الدوحة بما قامت به قطر من جهود واسعة سواء من خلال تقديم المساعدات الطبية لإيطاليا والتبرع بمستشفيين ميدانيين، أو من خلال المساعدة في نقل العالقين من جميع أنحاء العالم وتسهيل عودتهم إلى أوطانهم. ولم ينته الأمر عن هذا الحد، بل إن هناك تعاوناً كبيراً مع الدول لتنسيق المواقف من أجل مقاومة المرض والوصول لعلاجات له، ولذلك نجد على سبيل المثال تعاوناً بين المؤسسات الطبية في كل من قطر وإيطاليا، حيث بدأت بالفعل في إجراء بحث مشترك حول جينوم المرضى بفيروس كورونا، وغيره من الأبحاث والدراسات مع شتى دول العالم، ولذلك كانت قطر من أولى الدول التي تعاملت باحترافية عالية لمنع انتشار الفيروس، واتخذت عدة إجراءات من أجل هذا الغرض، في ظل شفافية تامة، وفي ظل ما تتمتع به قطر من خبرات عالية في إدارة الأزمات. هذه المنظومة المتكاملة من العمل بين قطر والعديد من الدول تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك، أن قطر لها دور فاعل في جهود محاربة الوباء على كافة الأصعدة، وهو ما كان محل تقدير عالمي كبير سواء في تقديم الدعم الإغاثي والطبي إلى الدول الأكثر إصابة أو المساعدة في نقل العالقين من جميع دول العالم وإعادتهم بخير إلى بلدانهم، حيث تعمل الخطوط الجوية القطرية بكفاءة على إنجاز هذا الأمر في عشرات الدول. لقد كرست الدوحة جهودها منذ تفشي الفيروس لمساندة التحركات الدولية، وفقاً لإيمانها بأهمية هذا التعاون، وانطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن التكاتف الدولي هو خير وسيلة للوقوف في وجه الأزمات والمحن، التي منها بطبيعة الحال وباء كورونا الذي يهدد العالم صحياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، وبالتالي فالعمل الجماعي الدولي كفيل بتحقيق أفضل النتائج في محاربة الوباء.