18 سبتمبر 2025

تسجيل

أولويات السلام

19 أبريل 2016

مع تمادي الحكومة الإسرائيلية في استغلال الوضع العربي والدولي المشغول بأزمات المنطقة والعالم، يبلغ استهتار إسرائيل بالقرارات والشرعية الدولية أوجه، حيث لاتزال غزة تعيش تحت حصارها الخانق، والضفة تحت حمى الاستنزاف الاستيطاني، والمتنفس الوحيد لها مشاريع إعادة الإعمار القطرية التي باتت مأوى وملاذ آلاف المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية وحروبها المتكررة.من هذا المنطلق، وإحساسا منها بخطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، نادت قطر في أكثر من مناسبة ومحفل دولي، بضرورة الوقوف ضد العنجهية الإسرائيلية، وأكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى في لقاءات واتصالات سموه مع الأمين العام للأمم المتحدة، وقادة العالم، على أنه لا يمكن تأجيل الحل العادل للقضية الفلسطينية، وأنه لا يجوز العبث بالقيم الإنسانية ومعاناة الشعوب، ويتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل بمتطلبات السلام.في هذه اللحظات الصعبة على الشعب الفلسطيني، أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن 98% من الألف وحدة التي قدمتها قطر أنجزت بشكل كامل، مشيرا الى توقيع عقود لمشاريع قطرية جديدة ستنفذ في قطاع غزة في المرحلة المقبلة بقيمة 20 مليون دولار، مما يؤكد استمرار قطر في مواقفها الثابتة والشامخة لدعم صمود الشعب الفلسطيني. وإذا كان للمجتمع الدولي من أولوية إنسانية اليوم، فلتكن فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم جهود عملية السلام.