19 سبتمبر 2025
تسجيلتتحرك دولة قطر في تنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية انطلاقا من رؤية واضحة، تعكس نجاحاتها — كما أكد ذلك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية — ومن عمق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فهذه النجاحات التي جعلت من دولة قطر لاعبا إقليميا ودوليا في قضايا المنطقة والعالم، وعنصرا مؤثرا إقليميا ودوليا كذلك في ملفات الاقتصاد والسياسة والاجتماع؛ تندرج في إطار الرؤية القطرية، التي تقوم الحكومة بتنفيذها، تجسيدا لرؤية سمو الأمير، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو التنموي أوالبشري أو الاقتصادي.فمحليا تنطلق قطر من رؤية واضحة، هي رؤية قطر الوطنية 2030 التي تقوم على أربع ركائز تتوزع بين التنمية الاقتصادية، والبشرية، والاجتماعية، والبيئية، وتهدف هذه الرؤية إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير مستوى معيشة مزدهرا لجميع مواطنيها بحلول عام 2030.. وتعمل مختلف أجهزة الدولة، كل من موقعه، لتحقيق أهداف هذه الرؤية.وخارجيا، تتحرك دولة قطر بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لإرساء الأمن والسلم العالميين، انطلاقا من سياسات حسن الجوار، وخدمة المصالح العربية والإسلامية، وبناء علاقات أخوة وصداقة راسخة مع المحيطين العربي والعالمي، وقد نجحت قطر في ذلك، فدور قطر ووساطاتها الناجحة في مختلف البلدان الشقيقة والصديقة، أبرز مثال على ذلك.واليوم تدير قطر ملفات ساخنة مع أشقائها وأصدقائها، في اليمن، وسوريا، وليبيا، بما يخدم الشعوب العربية الشقيقة التي انتفضت في هذه البلدان من أجل الحرية والديمقراطية والتنمية، وهي تدعم كل مايعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك استقرار العراق وصون حقوق أبنائه، وتوقيع إيران لاتفاق يضمن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ويمنع أي استخدام عسكري، حتى تتفرغ دول المنطقة لمستقبل شعوبها وأمنها واستقرارها، وتبتعد قدر المستطاع عن شبح الحروب ونيران النزاعات والصراعات الغارقة فيها منذ عقود.