16 سبتمبر 2025
تسجيلالنصيب كلمة جميلة ومقنعة نعلق عليها فشلنا وإخفاقاتنا في اللحظات التي نفقد فيها القدرة على مواجهة الذات والاعتراف بالعجز والكسل والسلبية والتخاذل أحياناً.. نعم.. كل شيء في الحياة مقدّر لنا ومكتوب علينا، ولكن ترك الله لنا الخيار لنختار ولنقرّر في منتصف كل طريق، بين الجنة والنار بين الراحة والعذاب، بين السعادة والشقاء، إذن فكرة الخيارات حقيقة ثابتة، نتجاهلها عندما نفقد قدرة السيطرة على خطواتنا، فكل شخص منا قادر على اجتذاب ما يريد متى ما صدق العزيمة على ذلك، ومتى ما اجتهد في تحقيق أهدافه. مَن منا لا تواجهه ظروف صعبة ومعقّدة أحياناً! مَن منا لم يتعثّر ويقع في أول الطريق!، مَن منا خرج من بطن أمه وسار على قدميه منذ اللحظة الأولى!، لا أحد.. جمعينا بمختلف ألواننا وشرائحنا وأطيافنا، توقّفنا عند نقطة ما قد تكون صغيرة وتافهة وقد تكون العكس وعجزنا عن تفادي الشعور بطعم إحباطها، ولكن منا مَن يمتلك القوة للمواجهة والذكاء والمراوغة والصبر للوصول. في عصر السرعة ربما لا وقت للانتظار، العمر يمضي، الفرص تطير، الظروف تتغيّر، التعقيدات تتزايد، لا شيء يبقى على حاله، سوانا عندما لم تعد لدينا القرارات. إن أبسط الأهداف مصدرها حلم، وأكبر الإنجازات مصدرها إرادة وخطوة أولى، فقط علينا اتخاذ القرار، ووضع الخطط للإقدام. المواقف السلبية المؤلمة تمر بنا جميعاً، والقليلون جداً مَن يستطيعون تحويل هذه السلبية إلى نتيجة إيجابية، ربما ساعدتهم الصدف والظروف، ولكن الحقيقة في أنهم نظروا إلى الحياة من زاوية أوسع. ليس هناك شيء اسمه حظي سيئ أو أنا (منحوس)، هناك فقط أنك لا تعرف قيمة قدراتك ولا تجيد استغلال الفرص التي تمر بك دون أن تكترث بها، لأنك مشغول في روتين يومي اعتدت معايشته، حتى اعتاد لسانك ترديد كلمات التمنِّي والنقمة على الآخرين وعلى المجتمع، ولو أنك تأملت قليلاً لوجدت أن الظروف السلبية في كل مكان ولكن النجاحات مع الأذكياء فقط. من نافذة هذا الصباح.. اصنع نصيبك واتخذ قرارك، فلا أحد يمد لك يد العون ما لم تمدها لنفسك. أمينة عبدالله