09 سبتمبر 2025

تسجيل

أهلاً رمضان ورحم الله من رحلوا

19 مارس 2023

أيام قليلة ويهل علينا هلال الشهر الفضيل؛ بنفحاته الطيبة وأيامه الخيرة ولياليه المباركة، ولعله يكون هذا العام بالأجواء التي افتقدناها؛ بسبب الجائحة التي حالت بأن تكون أجواء الشهر الفضيل التي عهدناها. وبكل الخير والرحمة التي يحملها هذا الشهر الفضيل، فإنه أكثر من غيره من الشهور، يتضح فيه أثر من فقدناهم ، سواء خلال هذا العام أو الأعوام السابقة، فشريط الذكريات جدير بعودة واستحضار صور وذكريات من رحلوا، وتركوا الأثر الكبير في حياتنا، فأيام وليالي الشهر الفضيل ستذكرنا بهم، ونحن الذين لم ولن ننساهم أصلاً. وقد سبق لي في مقال سابق أن أطلقت على العام المنصرم لقب عام كأس العالم وعام الراحلين !!. فقد فقدنا وفقد الوطن العديد من الأحبة لأسباب متعددة، فقد حصدت الحوادث وبشكل جماعي أحياناً العديد من الأسر، وحصدت كورونا والمرض الخبيث العديد من الأرواح، ومنهم من وافاه الأجل بموت الفجأة ! تعددت الأسباب والموت واحد رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح الجنات، وجمعنا معهم في الفردوس الأعلى، هم السابقون ونحن اللاحقون. وعلى المستوى الشخصي فكم افتقد أخي المغفور له بإذن الله هلال بن جهام الكواري، ومعه العديد من الأهل والأصدقاء. كل يوم نمسح من الجوال اسماً وكل فترة يغيب عن عيوننا رسم قلوبنا صارت رهيفة والدمعة قريبة اللي رحل.. يومه ومات.. بس كيف موت الذكريات؟ الـ عمرها أطول من أوقات البكا.. وأقسى من ظروف الممات.. الذكريات.. يا كيف موت الذكريات؟ والشمس تشرق كل يوم.. ونورها نفسه.. لنفس البيت الـ راعيه مات.. الموت ما يأخذ معاه إلا الجسد.. بس الجسد. واحنا.. تعذبنا بعد عين الحبايب..ذكريات!.وهذه سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلاً. ولعلنا ونحن نستذكر الراحلين في الأيام المباركة نزيد من دعائنا لهم والترحم عليهم والتصدق عنهم. المناسبات المتعددة ورمضان والأعياد منها تكون أكثر من الأيام العادية في استحضار ذكرى الراحلين عن الدنيا الباقين في قلوبنا وعقولنا. فما علينا في الأيام القادمة إلا بالتواصل مع الأهل والمعارف والأصدقاء، والتي حالت ظروف الجائحة في السنوات السابقة من تواصلنا معهم. فأهلاً رمضان ومبارك عليكم الشهر. وبهذا المقال يتوقف صباح الأحد مع الوعد بتجدد اللقاء في الفترة القادمة مع تجدد الأفكار والمواضيع آخر الكلام: رمضان جانا وأفرحنا به أهلاً رمضان.