09 سبتمبر 2025
تسجيلاختفت السدرة من أغلب البيوت واختفى معها حب السدرة وعشق لكنار من قلوب الأطفال الصغار وهو الذي كان عشقنا في تلك الأيام الخوالي. ونحن نعيش هذه الأيام موسم لكنار فقد تنوعت السلالات والأصناف وتغير شكل السدرة!. والتي كانت يوماً ما من أساسيات الحوش القطري تغنى بها الشعراء وانتجت الأغاني التراثية الجميلة وللكثير منا معها ذكريات. يا سدرة العشاق يا حلوة الأوراق بقعد أنا بالفي أنطر حبيبي شوي ما عندي غيره شي ملزوم عليه أشتاق قاعد وأنا أتريا كل لحظة وشوية أدري حبيب الروح ناوي على الجيه صدقيني يا سديرة ما لي حبيب غيره والغلطة الصغيرة ما تسوي بينا فراق (مبارك الحديبي) وقال د. مرزوق بشير قصوج يا السدرة يالي في وسط البيت يالي تحت فيج مع هواي ربيت قصوج وعروقج للحين في قلبي ترويج عروقي وعروق من حبيت. وقديماً قالوا لين طاح لكنار تساوى الليل والنهار وللسدر ذكر في القرآن الكريم «سدرة المنتهى كذلك قوله تعالى «في سدر مخضود « أي قليل الشوك كثير الثمر، فسدرة المنتهى والسدر المخضود، ذكر للسدر في كتاب الله عز وجل ودعوة للتأمل في مسمى السدرة ! في تلك الأيام شَكل لكنار جزء من هويتنا وكان بمثابة الفاكهة الشتوية المفضلة للأطفال والكبار وأنا شخصياً كلما أرى لكنار يعود بي شريط الذكريات إلى منطقة رميلة حيث كانت السدرة تتواجد في كثير من البيوت نتسارع عصرية لالتقاط ما يمكن من لكنار ويكون مخبا الثوب هو المكان المخصص لجمع لكنار ! نحن نتذكر الماضي لأن الماضي تاريخنا ولكن هل لأطفالنا واحفادنا اليوم ذكريات عبر الفرجان وعلى سيف البحر ؟! لا أظن لكل جيل حياته وأدواته آخر الكلام: ألم كنار سدرتنا وأصره وأقدم له إذا أقبل هدية (عبداللطيف البناي)