الشراكة القطرية الأمريكية

تحتفل قطر والولايات المتحدة الأمريكية بالذكرى 50 للعلاقات الدبلوماسية المتطورة بين البلدين، وهي مسيرة ممتدة من علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والفني والتعليمي بما يحقق مصلحة الشعبين القطري والأمريكي. وكان من الطبيعي أن تتطور هذه العلاقات الى مستوى الشراكة الإستراتيجية لانها قائمة على الشفافية والوضوح والسعي المشترك لتحقيق أهداف إستراتيجية تعود بالفائدة على الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لقد ظلت الدبلوماسية القطرية تسعى إلى تعزيز العلاقات مع كافة دول العالم خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من تأثير سياسي واقتصادي وتكنولوجي ملحوظ في عالم اليوم. وقد ساهمت هذه العلاقات في تطوير مجالات التعاون الفني والصناعي والتكنولوجي والتعليمي وقد أدى ذلك إلى نجاحات عديدة في هذه المجالات المؤثرة على التنمية في الدولة. وبهذه المناسبة قال سفيرنا لدى واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا خارج الناتو حدث مهم للغاية ويشير الى المستوى المتميز للعلاقات بما يؤكد أن العلاقات تشهد تقدما غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، حيث تحقق هذا الانجاز الكبير بفضل السياسة الرشيدة التي ارتقت بالعلاقات مع واشنطن وأصبحت العلاقات أقوى من أي وقت مضى. وعلى ذات النسق قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الدوحة إن قطر شريك مهم لواشنطن في الانشطة الانسانية ومنها دعم الشعب الأوكراني. ووصف الشراكة القطرية الأمريكية بأنها راسخة وتساعد لمواجهة التحديات العالمية وتعميق التعاون في التجارة والتعليم والدعم الإنساني. وبالنظر الى هذه التطورات الايجابية في مجالات التعاون المشترك كان من الطبيعي أن تتوصل الخطوط الجوية القطرية الى اتفاقية مع عملاق الطيران التجاري شركة بوينغ العالمية. وهي اتفاقية بالغة الأهمية للبلدين ويتوقع لها أن تدفع النجاحات التي حققتها الخطوط القطرية الى المزيد من النمو والتطور. إن التعاون الدولي هو لغة هذا العصر والنجاح الدبلوماسي هو تعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعوب لتصل الى غاياتها وطموحاتها.