23 سبتمبر 2025
تسجيلالشراكة بين صندوق قطر للتنمية من جهة، ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث بالمملكة المتحدة من جهة أخرى، لدعم تعليم الأطفال في سوريا، التي تمثلت في مذكرة التفاهم التي وقعها نائب المدير العام للمشاريع التنموية بالصندوق، مع رئيس فريق سوريا المعني بالحماية الإنسانية والإنعاش المبكر بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، للمساهمة في تعليم الأطفال في شمال غربي سوريا وتلبية الاحتياجات الشاملة لهم، تعكس التزام دولة قطر الطويل الأمد بالوقوف إلى جانب الشعب السوري. ومع مرور الذكرى العاشرة للثورة السورية واستمرار مأساة اللاجئين والنازحين السوريين الذين شردتهم الحرب، تواصل دولة قطر دعمها الثابت والقوي، سياسياً وإنسانياً، للشعب السوري دون توقف، رغم تراجع الاهتمام الدولي والإقليمي بالأزمة السورية وما تشهده من مآس إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم آثارها السلبية الخطيرة عاماً بعد عام. وفي هذا السياق تشكل هذه الشراكة بين قطر وبريطانيا جزءاً من التزام قطر بدعم الجهود الدولية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناشئة عن الأزمة السورية، حيث أوفت قطر خلال السنوات الخمس الماضية بالتزاماتها بتقديم أكثر من 500 مليون دولار دعماً لهذه الجهود الدولية. وبعد عشر سنوات من الأزمة، لا يزال ثلث الأطفال في سوريا خارج المدرسة، وتدرك قطر أهمية وضع الأجيال القادمة في سوريا في قلب استجابتها لهذه الأزمة، لذا لا تألو جهداً في الانخراط في كل المبادرات التعليمية طويلة الأمد لمنح الأمل للأطفال الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة والذين لا يزالون يعانون من العنف والنزوح والفقر ويستحقون الفرصة لانتشالهم من حالة اليأس إلى مستقبل أكثر إشراقاً. لن تتوقف قطر عن تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات للشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح واللجوء حتى إنهاء هذه الأزمة، التي تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية للإسراع في التوصل إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين، ويلبي تطلعاتهم للعدالة والحرية، ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويحقق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.