22 سبتمبر 2025
تسجيلجاء توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتقديم مساعدات مالية عاجلة لدولة فلسطين الشقيقة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الشقيق ومساهمة من دولة قطر في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). الدعم يحمل أكثر من دلالة، فهو يعكس قناعة قطرية بأنه مهما كانت التحديات فإنها لن تصرفنا عن تقديم الدعم المستمر لإخواننا الفلسطينيين الذي يجمعون فوق الحصار والتضييق معاناة بسبب فيروس كورونا وإهمال الاحتلال المتعمد للحالة الصحية للفلسطينيين. لقد تداعت قطر بالأمس لحريق شب في مخيم للفلسطينيين وبادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتضميد جراح ضحايا الحريق بالتوجيه بتخصيص مبلغ مليوني دولار لمساعدة المتضررين جراء الحريق المأساوي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، ليجيء انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية ليشكل تحديا جديدا، إلا أن هذا التحدي لن يواجهه الفلسطينيون وحدهم بفضل المبادرة القطرية الجديدة. وغني عن القول ما يعانيه الشعب الفلسطيني حاليا من انتهازية الاحتلال الإسرائيلي الذي استغل انشغال العالم بفيروس كورونا ليزيد من نشاط سرطان الاستيطان الذي يبتلع كل يوم أرضا فلسطينية جديدة وفوق ذلك يواصل قطعان المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال الذي يعزز تلك الاعتداءات باعتقال المسؤولين والناشطين، وهي تجاوزات يرصدها الضمير العالمي رغم انشغال المجتمع الدولي بالأوضاع الصحية. وبخلاف الدعم المالي الذي يعين الفلسطينيين على تجاوز آثار الوباء، فإن قطر لن تدخر جهدا في حث المجتمع الدولي على ممارسة الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لحماية المعتقلين في سجون الاحتلال من تفشي الوباء، وهي دعوة نوجهها إلى الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل لحماية المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل من وباء كورونا.