انتهاكات الاحتلال تستفز مشاعر الملايين

أثبتت دولة قطر سياسياً وعملياً أنها كانت دائماً وما زالت داعماً رئيسياً للقضية الفلسطينية ولشعبها، وأنها لا تألو جهداً وتستغل كل المحافل، للمطالبة باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة وإنقاذ القدس والأسرى والأرض المحتلة من ظلم الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وعدم قبولها بتساهل المجتمع الدولي تجاه التعنت الصهيوني الذي وصل حدّ التواطؤ. وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تجاه الفلسطينيين، ورفض الحلول والمبادرات الدولية، دعت قطر على لسان سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، خلال النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الإسرائيلي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلاله لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية، ووقف تنفيذ السياسات والمخططات الاستيطانية. لطالما ناشدت دولة قطر المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم، ووقف الدعم المقدم لهم، لان ما يشجع القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية على مواصلة ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، هو إفلات المسؤولين عنها من العقاب. إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية، وأن حكومة الاحتلال لابد أن تعي أن استمرار أعمال العنف والإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم، يعد استفزازا لمشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين.