21 سبتمبر 2025

تسجيل

أكاذيب المحاصرين تفضح فشلهم

19 مارس 2018

ثمة حقيقة راحت تسطع بقوة في سماوات أزمة الخليج التي استهدفت قطر منذ عام بحصار جائر سعى لتركيع الدوحة وفرض الهيمنة على قرارها السياسي، وهي أن قطر نجحت وبامتياز في إذلال الحصار وإفشال مؤامرات أصحابه، وهو ما شهد به المجتمع الدولي بعد تعاطفه مع الدوحة ونهجها الراقي في التعامل مع الأزمة، لتخرج منتصرة مرفوعة الهامة بفضل صمود والتفاف الشعب القطري والمقيمين حول القيادة في صورة وطنية رائعة أدهشت العالم، وأمام هذا الفشل الذي منيت به مؤامرات دول الحصار خاصة بعد أن عجز المتآمرون- رغم مرور نحو عام - عن تقديم أي أدلة لمزاعمهم واتهاماتهم، التي حاولوا من خلالها إلصاق تهمة الإرهاب بالدوحة، راحت تلك الدول تجند كتائب الذباب الإلكتروني داخل المنطقة وخارجها لشن واحدة من "حروب الجيل الرابع" ضد قطر واقتصادها، سلاحهم فيها الكذب والتضليل وليّ الحقائق وطمسها متخذة من عدة عواصم عالمية وتحت أسماء مستعارة منصات لإطلاق قذائف الكذب وصواريخ التضليل ورصاص الأحقاد والكراهية، ظنا منهم أنهم بمنأى عن سيف القانون وملاحقاته. ولطالما ترفعت الدوحة عن تلك الأفعال الرخيصة وفضلت التسامي بمواقفها أملا في أن يعود إلى هؤلاء شيء من العقل أو يرجعوا إلى حظيرة الرشاد، ولأن الكيل قد طفح بالدوحة أمام ضراوة المؤامرة وسوء مخططاتها فقد رأت قطر أن تتحرك ضد مروجي تلك الأكاذيب، فكانت الدعوى القضائية التي أقامها في الولايات المتحدة الأمريكية مكتب الاتصال الحكومي ضد أشخاص يشنون حملة غير قانونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لنشر معلومات كاذبة وللإضرار بشركات البلاد. جرائم ونماذج نشر معلومات كاذبة عن قطر كثيرة وتعكس أحقاد دول الحصار وسلوكياتها المنفلتة المتلهفة لأي نصر-ولو وهمي- في خضم الأزمة وتداعياتها التي أثبتت الأيام أن سهامها ارتدت إلى أصحابها وذلك بفضل حنكة وصبر القيادة القطرية في تعاملها مع الأزمة فضلا عن سلامة التخطيط القطري، مما أسهم في دحض مزاعم حملات المحاصرين الإلكترونية.