13 سبتمبر 2025

تسجيل

الفن التشكيلي.. ضرورة ثقافية

19 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جلس أحد رواد الفن في أريكة وسط أشهر قاعات الفن في متاحف أوروبا لمشاهدة أهم أعمال الرواد من مبدعيها، ولكن لم يتسن له الاستمتاع بمشاهدة جمال ما تراه عينه وذلك لأن هاجساً كان يسيطر على مخيلته يتمثل في تمنيه أن تكون في وطنه واحدة مثل هذه القاعات لتضم جميع أعمال الرواد في ذلك الوطن، وكيف لا يكون وهذا الوطن يسير وبخطوات واثقة ليتبوأ مكانه بين دول العالم الأول وفي مختلف الميادين. ما فكّر به هذا الرائد التشكيلي هو حديث نفس يطرق مخيلات سائر الرواد وأمنية تداعب خيالات الفنانين في هذا الوطن. إن الفنون البصرية إنما هي فعل إبداعي إنساني، ولكل شعب فن وتاريخ وحضارة، لأنه يعبر عن ثقافة شعوبه ولا تقاس حضارة إلا إذا كان هناك تاريخ فني لبلادهم، ومن هنا يبرز افتخار الأمم بفنانيها، لأنهم سفراء شعوبهم.لقد بدأ تاريخ المشهد الفني القطري في السبعينيات وعند قراءة التاريخ الفني لقطر يشير إلى أن الفنان التشكيلي وجد على أرض قطر في وقت مبكر، وأن التاريخ الفني ليس قاصرا على الفترة الحالية.وهذا يدل على أن الحركة التشكيلية المعاصرة في قطر لم تأتِ من فراغ وإنما لها جذورها التاريخية القديمة، وعاش الفنان قديما وأبدع كما يبدع فنان اليوم المعاصر، وقد انعكس بشكل جلي ضمن منجزه الإبداعي. ولن تقوم للفن التشكيلي قائمة إلا برعاية مؤسسيه من الشركات والهيئات في القطاع العام والخاص إذا ما تمت مقارنته بالدول العالمية والدول المجاورة. إن من المتعارف عليه أهمية المتاحف وزيارة السياح لمعرفة تاريخ المشهد الفني لأبنائها في الدولة وتلك رسالة إبداعية أدعو بها هيئة متاحف قطر إلى وجود قاعة خاصة في المتحف الفني الحديث باسم رواد الفن والعشر الأوائل لرائدات الفن في المشهد التاريخي الفني القطري ولتعريف العالم بأكمله بوجود المرأة الفنانة القطرية جنبا إلى جنب الرجل رغم انغلاق المجتمع قديما. لذا نرى الكثير من المشاهير اعترفوا بأن الأحلام هي وراء عبقريتهم وشهرتهم، لأنها المفتاح لإبداعهم وحينها أفاق الفنان الرائد من حلمه وهو يردد، سأتذكر الليلة أحلامي وربما يوما أعيش حلمي حقيقة.