10 سبتمبر 2025

تسجيل

«نافذة على الأحداث»

19 فبراير 2024

ما تعرضه قناة الجزيرة عما تفعله إسرائيل ضد أهل غزة والضفة بالصوت والصورة قد أحدث ما يُشبه الهزة الوجدانية الكبرى في الكيان العالمي ولا سيما في ضمير الشعوب الحرة؟؟ وبات جليا لها بما لا يدعو مجالا للشك فظاعة ما ترتكبه إسرائيل ولن تستطيع بعض وسائل الإعلام الغربية والأمريكية كما سبق في تضليل الرأي العام وجعل إسرائيل حملاً وديعاً يدعي المظلومية ؟! فكانت الجزيرة بمصداقيتها المعهودة رقم واحد بين مختلف القنوات الإخبارية التي تتعرض للتأثير الحكومي في الغرب وأمريكا وبعض الدول العربية وطبعاً بسبب عين الحقيقة لقناة الجزيرة التي تحملت فاتورة باهظة ولا سيما البشرية منها؟؟ فقُتل الكثير من طواقمها وأفراد من عائلاتهم ولم تتعرض أي وسيلة إخبارية وإعلامية مثلها بسبب مصداقيتها المتناهية وإنها نقلت ما عجز عن نقله الآخرين أضف إلى ذلك المضايقات الكثيرة من قبل جيش الاحتلال؟؟ أما البعض من المسؤولين من الذين لا يحق لهم أن يتكلموا عن الإنسانية فهي ليست موجودة أصلاً بدواخلهم ولا يشعرون بشعورها النبيل الذي هو من أثمن ما يملكه البشر؟! ففي حقيقة الأمر ضمائرهم ميتة ولم يؤثر فيهم كل هذا الذي يحدث في غزة ولأهلها من إبادة جماعية يندى لها الجبين والضمير البشري؟! فهم يستدعونها أي الإنسانية إذا كان الأمر يتعلق بالأوكرانيين أما الشعب الفلسطيني ليس له ثمن في وجدانهم وخاصة كونهم عربا ومسلمين فدماؤهم للأسف الشديد رخيصة جداً؟! فبعد كل الذي جرى يدعمون إسرائيل لكي تُبيد أهل غزة عن بكرة أبيهم ويقدمون لها الدعم الكبير المختلف لكي تتم الاجهاز عليهم فيا لها من خسائر مرعبة لا يقبلها ضمير حيّ؟؟ فهم يقولون كلاما أمام وسائل الإعلام بأنهم حريصون على أهل غزة وعلى الأبرياء هناك ويجب أن يُجنب المدنيون وتدخل المساعدات المختلفة لهم بينما وصل عدد القتلى والجرحى والمفقودين مائة ألف والحبل على الجرار؟؟ فما هو العدد المطلوب لكي توقف هذه الإبادة وهذه الحرب اللعينة المفتوحة أبوابها على مصراعيها على الشعب الفلسطيني المظلوم من القريب والبعيد؟؟؟