11 سبتمبر 2025
تسجيلأبدأ مقالي لهذا الأسبوع وأنا فخورة بأبطال آسيا، ومنظمي البطولة وبالشعب القطري الذي يتسع قلبه للجميع في كل المحافل والظروف. ففي فبراير ٢٠٢٤ وخلال شهر واحد استضافت بلادنا كأس آسيا ٢٠٢٣ وبطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024 وبطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة للتنس وبطولة قطر توتال إنرجيز للتنس للسيدات وجولة الجياد العربية ومهرجان كتارا الدولي للخيل للعربية، ومهرجان سيف سمو الأمير للفروسية. وغيرهم، وفي قلب منتصف شهر فبراير احتفلت الدوحة عاصمة الرياضة باليوم الرياضي للدولة في معالمها الرائدة. لا يقتصر فخري على الإنجازات فقط، بل على فكرة التأسيس وفكرة الرؤية المستقبلية وتطبيقها على أرض الواقع مع استمرارية العمل على أعلى المستويات، بعد فوز منتخبنا الوطني بطل آسيا ٢٠٢٣ لفت نظري فيديو ترويجي على منصة أكاديمية أسباير يبرز كيف أنتجت الأكاديمية على مدى السنوات الماضية جيلا من اللاعبين الموهوبين الذين أضافوا بعدا جديد لكرة القدم القطرية، وفي مقدمتهم أكرم عفيف، وسعد الدوسري والمعز علي وغيرهم من الأبطال، كانت لفتة من فريق أسباير تستحق أن يُخصص لها مقال نستذكر به الرؤية الحكيمة، والتي تأسست عام 2004 بهدف استكشاف الرياضيين القطريين والمساعدة على تطويرهم، مع تزويدهم أيضًا بالتعليم الثانوي. وها نحن نجني ثمر التأسيس الصحيح في التعليم الرياضي، الفوز ببطولتين متتاليتين احتاج تأسيسا سليما، تعليما عاليا، معسكرات مستمرة ومعايشات عالمية، بطولات متوالية وكان هذا بعد فضل الله لن يتم إلا بنظرة بعيدة وتخطيط وأكاديمية مثل اسباير كونها أحد المراجع للتميز الرياضي على مستوى العالم. وفي ظل أن الدول تقاس حضارتها بالفنون والثقافة والرياضة، نتمنى تكرار هذه التجارب والعمل على أكاديميات تعليمية حديثة تشمل الفنون السبعة، كأكاديمية للموسيقى الدرامية والصفية والتعبير المسرحي، والفنون الجميلة (العمارة، النحت، والفنون الضوئية) الرسم، الأزياء، الأدب والشعر، والموروث الثقافي وغيرهم. هذا النوع من التعليم الأكاديمي المُبكر، يدعم ويؤسس جميع جوانب النمو والتعلُّم وحس المسؤولية والاستقلالية لدى الأطفال من أجل تجهيزهم لتحقيق النجاح في الدراسة والحياة بشكل عام، وتبنى لدى الطفل روح الانتماء إلى موهبته وجماعته على المدى الطويل. وفي النهاية، يسعدني أن أشيد بالأداء الرياضي الرائع خلال فعاليات فبراير الرياضة في قطر، وأدعو للاستمرار في تقديم الأفضل والإبداع والتميز، مع فائق شكري للجهود المبذولة من قبل أصحاب الرؤية والقائمين عليها.