23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر إلى جانب لبنان

19 فبراير 2021

يعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس دولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء المكلف بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، مدى المكانة التي يكنها صاحب السمو للأشقاء في لبنان، وحرصه البالغ على تجاوز اللبنانيين للتحديات التي تواجه البلاد. كما يمثل هذا الاستقبال تأكيدا من أعلى المستويات على موقف دولة قطر الداعم للبنان وشعبه الشقيق. والمواقف التي عبر عنها صاحب السمو خلال المقابلة، ودعوته جميع الأطراف اللبنانية لتغليب المصلحة الوطنية للإسراع في تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الأزمات والتحديات التي يتعرض لها لبنان، هي امتداد لسجل طويل من مواقف سموه الكريمة والمساندة للشعب اللبناني وللبنان واستقراره، مما جعل قطر في طليعة الدول المساهمة في نصرة ودعم لبنان والوقوف إلى جانبه. ولا تتأخر دولة قطر عن الشعب اللبناني فهي دوماً الى جانبه في كل الأوقات.. وفي كل الأحوال، ولها وقفات مشهودة سطرها التاريخ في أبرز صفحاته، ولها أيادٍ بيضاء يذكرها جميع اللبنانيين، آخرها وقوفها إلى جانب بيروت بعد كارثة انفجار المرفأ، وهي تضمد الجراح وتواسي المنكوبين، وتعمل يدا بيد مع الأشقاء لتساعد في معركة البناء وإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الكارثة، حيث أطلقت وقتها حملة "لبنان في قلوبنا" لدعم المتضررين من الفاجعة. وكان لدعم صاحب السمو بمبلغ خمسين مليون دولار، خلال مؤتمر المانحين في باريس للمساهمة في عملية إعادة إعمار بيروت بعد انفجار المرفأ، وتوجيهاته بإعادة إعمار المدارس والجامعات والمراكز التعليمية أوقع الأثر لدى الشعب اللبناني. إن المعدن الحقيقي لدولة قطر وحرصها الذي لا تشوبه أي أجندات، سوى خير الشعب اللبناني الشقيق وسلامة لبنان واستقراره يظهر دائما خلال الأزمات والانقسامات السياسية في لبنان، وهي لا تألو جهدا في تقديم كل أشكال الدعم المعنوي والمادي والسياسي، انطلاقا من علاقاتها المميزة مع كل الأطراف اللبنانية، وتنسيقها ومشاوراتها المستمرة مع كافة الدول الصديقة المهتمة بالشأن اللبناني.