22 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ومكافحة الإرهاب

19 فبراير 2020

انطلاقا من موقفها الثابت، أدانت دولة قطر أمس الهجوم الذي استهدف كنيسة في شمال شرقي بوركينا فاسو، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى وخطف عدد من الأشخاص، مشددة على رفضها التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين. وموقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب، لا يحتاج الى بيان أو توضيح، إذ هو يتجاوز الإعراب عن الادانات والاستنكار لأي عمل إرهابي مهما كانت دوافعه أو أسبابه ومن أي جهة جاء، إلى المشاركة الفعالة والانخراط المباشر في كل جهود مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والقضاء على جذوره، على المستويين الدولي والاقليمي. وتزور الدوحة هذه الايام سعادة السيدة ميشيل كونينكس المديرة التنفيذية للجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة على رأس وفد من اللجنة التنفيذية، وهي زيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وسبق أن وقع الجانبان (قطر والأمم المتحدة) في ديسمبر 2018 شراكة لمكافحة الإرهاب وتقديم مبلغ خمسة وسبعين مليون دولار من أجل تعزيز قدرة المكتب ودعم إستراتيجيته العامة. والتعاون مع الأمم المتحدة جزء من الدور الفعال، الذي تلعبه الدولة في جهود الحفاظ على الأمن ومكافحة ظاهرة التطرف، ويشمل التعاون الثنائي والتعاون متعدد الأطراف مع البلدان المعنيّة. ولا تتوقف قطر عند دعم الجهود الامنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب، بل تقوم بأدوار متنوعة لمعالجة جذور الظاهرة من خلال اعتماد منهج شامل للتعامل مع الارهاب، يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، وذلك بتوجيه برامج لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وإرساء ثقافة المصالحة والتعايش، وهو ما وضعها في صدارة الاطراف الفاعلة في دعم الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.