توطين الصناعات ودعم الاقتصاد

تضيف قطر كل يوم انجازاً جديداً يضاف لانجازاتها العديدة، ويأتي برنامج قطر للبترول " توطين " الخدمات والصناعات في قطاع الطاقة الذي دشنه معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كواحد من أكبر وأضخم الانجازات ضمن خطة العام 2019. ويهدف المشروع إلى تعزيز وتوطين سلسلة التوريد في القطاع الصناعي، فضلا عن زيادة قاعدته من مؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة، كما يستهدف إضافة 15 مليار ريال من القيمة الاقتصادية الاستثمارية للاقتصاد المحلي الذي يشهد نموا متسارعا نال معه ثقة المؤسسات والمنظمات الدولية التي أكدت على قوته وقدرته على تحقيق أعلى معدلات النمو متجاوزة جميع التحديات، ويهدف البرنامج؛ كما قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، في كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر، بأنه سيتم توفير بدائل محلية للاستيراد تتراوح قيمتها بين 8 و 9 مليارات ريال سنوياً، مما ينتج عنه زيادة في الناتج المحلي تقدر بحوالي 1.6%. كما سيوفر البرنامج نحو 5 آلاف فرصة عمل، ويأتي " توطين " ليعزز ثقة الاستثمارات الخارجية في الاقتصاد القطري، ويزيد من إقبال رؤوس الأموال الأجنبية على قطر التي أصبحت وجهة استثمارية آمنة وذات عوائد مجزية. برنامج توطين مثل كل المشاريع والمبادرات التي أطلقتها قطر في الماضي تأتي متناغمة مع توجهات الدولة في تحفيز القطاع الخاص ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتساهم في دخول الدولة إلى مرحلة الاقتصاد المعرفي.