17 سبتمبر 2025

تسجيل

لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا

19 فبراير 2015

أجمع العالم الحر على ضرورة الحل السياسي للأزمة في ليبيا، تحقيقاً للاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق، بعد أن تخلص من أسوأ ديكتاتور عرفه العالم العربي. لقد قدم الشعب الليبي الشقيق تضحيات عظيمة للتخلص من جلاديه العسكريين، واستشهد الآلاف منهم بطائرات القذافي، وبدا أن التخلص منه بداية عهد جديد، لكن الثورة المضادة التي تعبث بالثورات العربية، في دول الربيع العربي، تأبى نجاح الثورة وتعمل بكل إمكاناتها لإسقاطها وإعادة الديكتاتورية من جديد .الحل السياسي ضرورة ملحة لليبيا وثورتها ووحدة أبنائها لتفويت الفرصة على المتربصين بها داخلياً وخارجياً، كما أنه طريق التنمية الصحيح وتحقيق الرفاهية لكافة أبناء الشعب؛ إذ بدون الأمن على التراب الليبي لن تنجح إعادة تصدير البترول، وسينهار الاقتصاد والسلم الاجتماعي وتتفتت الدولة الغنية لمصلحة عملاء في الداخل والخارج.ولقد أكدت قطر بشدة على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية رافضة بشكل قاطع أي دعوة للتدخل الدولي .ولقد أحسنت الدول الغربية صنعاً بتأكيدها على ضرورة الحل السياسي، ودعم الحوار بين الفرقاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعيداً عن الدعوات الغوغاء . وفي هذا الإطار جاء تصريح إيطاليا والتي لها تجارب تاريخية دامية في ليبيا باستعدادها للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار وتدريب القوات المسلحة الليبية. وقد أظهر تصريح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني للبرلمان بأن إيطاليا لا ترغب "لا بمغامرات ولا بحملات صليبية"، أن العالم لم يعد مستعداً لمقاساة ويلات الحروب التي مازالت تعبث بأوهام بعض الأغبياء في عالمنا المعاصر، وليوجه صفعة شديدة للداعين للتدخل العسكري.إذا كان العالم الغربي هو الذي يدعو إلى الحل السياسي، فإن العالم العربي مطالب أكثر بدعم الحل السياسي في ليبيا وعدم الانجرار وراء آراء لن تحقق لا سلاماً ولا استقراراً ولا تنمية للشعب الليبي الشقيق.