11 ديسمبر 2025

تسجيل

انتبه فالعداد يعد

19 فبراير 2013

هناك من رحلوا عن الحياة الدنيا ولكن مازال رصيدهم من الحسنات في تصاعد مستمر لا يتوقف نظرا لما تركوه من أعمال جليلة وما سنوه من سنن حسنة وما زرعوه من نباتات مثمرة حلوة المذاق وما تركوه من أثر طيب في قلوب الناس وتأثير ذلك في معرفتهم بالطريق القويم الذي حدده الإسلام ومن سار عليه أفلح في الدنيا والآخرة، ومن هؤلاء السَلف الصالح والمشايخ من قراء القرآن الكريم من الذين انتقلوا إلى رحمة الله أو المعاصرين منهم كلهم مازالوا يعطرون الكون ومسامعنا ويُحدثون الأثر الطيب فيها بهذه الأصوات الجميلة الشَّجية التي تتغنى بعظمة الخالق وقدرته وفضله وعقابه وعفوه وغفرانه وبما احتواه هذا الكتاب العظيم من قصص ودروس وعبر ونواه وأحكام وما ينتظر الظالمين هناك والكثير الكثير وذلك ليس جزافاً ولكن لكي يعتبر هذا الإنسان ويجد فيه العلاج الناجع والحلول لهذه المشاكل التي نراها اليوم، فعندما هجر أبناء الإسلام هذا الكتاب العظيم ولم يتمعنوا ويتفكروا بكل آية فيه برزت لنا جَليّة مساوئ ذلك؛ فهؤلاء القُراء يُقال لهم يوم القيامة "اقرأ وارق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" فحسناتهم في تزايد مستمر فكلما استمع الناس لقراءتهم وأثرت في النفوس أو هدت غافلا أو وزعت تسجيلات لهم أو اشترى أحد أشرطة لهم وكان لها الأثر الطيب في نفسه فهذا والله النجاح والفلاح،،،،، أما في الجانب الآخر المظلم عندما تسمع تلك الأصوات ذات العذوبة تتغنى بياليل دانه فماذا سوف يُقال لها؟؟ فالمحزن المبكي كلما اشترى أحد لهم تسجيلات أو رقصت عليها الغانيات أو شُربت لعيونها المسكرات ومختلف الممنوعات أو هزَّ الشيطان الرؤوس طربا أو شغلت الناس عن الذّكر لساعات الفجر فلا شك أن عداد السيئات سوف يعد عليهم فالأمة في غُمة وهذه الفتن التي لم يشهد مثلها الزمان لا تجعل للطرب والغناء مكانا،،،، واستغرب شديد الاستغراب من البعض عندما يكتب ويأتي بمقدمة يستذكر فيها عظمة الخالق وقدرته وقضاءه وقدره وإنها أكبر من مصائب الشعوب ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله واعتقدت بأن كارثة كبيرة تفوق ما تعانيه هذه الأمة من قتل ودمار وظلم وتكالب الأمم عليها بهذه الحروب ضد الإسلام بمبررات عدة من هؤلاء الذين يلصقون بالإسلام مختلف الأفعال المؤسفة فهم من جنى على المسلمين وجلبوا لهم المصائب.. يا للهول هل قال كل هذه المقدمة وأتى بعظمة الله لكي يدافع عمن عصوا الله لقيام مطرب بإعادة أغاني غناها مطربون راحلون؟!! نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم وعن جميع المسلمين وأنه اقتحم ملكوتهم المقدسة وغاص في بحورهم المظلمة ومن دخلها قال إني أغرق أغرق؟؟!! فبالله عليكم ما هذا الملكوت الذي يسبح الشيطان بحمده ويحكمه المطرود من رحمة الله وجعل له أتباعا كثيرين فهو من تعهد من قبل بإغوائهم بالدخول فيها فعندما تهجم البعض من الجاهلين على السراج المنير لم نرهم حركوا ساكناً فواعجبا على هذا الزمان زمن العجائب؟؟!!!! وآخر الكلام أهل الدين الحقيقيون وليس مُتخذوه واجهة أو جسر عبور لمصالحهم الشخصية لا يجدون إلا الاستهزاء أو الوصف غير اللائق بينما أهل الدندنة والسفور والفجور يستقبلون بالورود وتُفرش لهم الدروب ويُحَملون بما خف وزنه وغلا ثمنه!! وعند الله الفرق بينهما بُعد الثرى عن الثريا وبُعد المشرقين عن المغربين،،، فلا أزكي نفسي على أحد ولكن هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع قال تعالى (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب) صدق الله العظيم.. اللهم اجعل لكل مؤمن نصيبا ولا تجعل بيننا شقيا أو محروما ولا تؤاخذنا بجريرة ما فعله السفهاء منا..