24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والجزائر

19 يناير 2022

الرسالة الخطية التي تسلمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، من أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، والتي تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، تعكس المشاورات المنتظمة على كل المستويات بين البلدين، سواء ما يتعلق بالتعاون المشترك أو التطورات الجارية في المنطقة والمستجدات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. لقد شهد التعاون الاقتصادي بين قطر والجزائر قفزة نوعية على مدار السنوات الماضية، وخصوصا منذ انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا القطرية – الجزائرية، في نوفمبر 2014 بالدوحة، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت مجالات واسعة ومتنوعة كالاقتصاد والتجارة، والصناعة والمناجم والاستثمار، والزراعة والسياحة، والصحة والإعلام والشباب والرياضة والتخطيط العمراني، والجمارك والقضاء والرقابة الاقتصادية ومكافحة الغش التجاري وتجنب الازدواج الضريبي، والصيد البحري والموارد المائية والمحميات الطبيعية. كما شكلت زيارة حضرة صاحب السمو للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، في 25 من فبراير 2020، ومباحثاته مع أخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، محطة مهمة في الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة، ومثلت دفعة قوية للعلاقات الثنائية والأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين. إن العديد من المشروعات المشتركة ومن بينها الشركة «الجزائرية القطرية للصلب»، التي شيدت مجمعا ضخما للصلب، بتكلفة استثمارية بلغت حوالي ملياري دولار، تمثل جانبا من أوجه الشراكة بين البلدين، لكن أكبر ما يجسد شراكة البلدين ومتانة علاقاتهما الثنائية هو ما يجمع بينهما من رؤى سياسية ومواقف مشتركة ومبادئ راسخة تجاه المصالح الثنائية والقومية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام الدوليين.