22 سبتمبر 2025

تسجيل

من يغيث الصومال من عبث الإرهاب؟

19 يناير 2020

مرة أخرى يضرب الارهاب بفجاجة وبدون وازع اخلاقي او ديني في اوساط الصوماليين ليوقع مصابين مدنيين لا ذنب لهم. التفجير الذي استهدف مركزا لجمع الضرائب في الصومال واوقع قتلى وجرحى، يعبر عن تجرد الارهابيين ومَن خلفهم من اي وازع يردعهم او يوقف شلال الدم الذي يسفكونه بلا هدف في اوساط الصوماليين. إن استمرار العمليات الارهابية على ارض الصومال الشقيق يؤكد الحاجة الملحة الى تدخل المجتمع الدولي بعدما تحول هذا البلد الى ساحة تعبث بها الجماعات الارهابية والى بؤرة ستؤدي الى انتقال عدم الاستقرار الى سائر المنطقة والعالم برمته الذي سيجد نفسه امام ازمة متفاقمة لم يتدخل مبكرا للحيلولة دون تفاقمها. على أن ادانة المجتمع الدولي للارهاب يجب ان يتبعها مزيد اهتمام بالتقصي فيمن يقف وراء هذه العمليات الارهابية التي تضرب الصومال كلما لاحت فرص للاستقرار، لكنه استقرار يبدو انه لا يحقق مصالح دول وجماعات تستفيد من حالة الفوضى وتتكسب على أنات الضحايا وذويهم من ابناء الصومال الشقيق، ومن العاملين الابرياء الذين قادهم البحث عن لقمة العيش الى تلك الساحات التي تحولت من حولهم الى جحيم بسبب الارهاب. لقد آن الاوان لتستجيب المنظمات الدولية لنداءات الاستغاثة الصومالية وتفرض عقوبات رادعة على رعاة الارهاب في الصومال والقرن الافريقي، لوقف سفك الدم الذي يضاعف معاناة الصوماليين الواقعين تحت قسوة الكوارث الطبيعية ولم يعد بمقدورهم تحمل كل تلك الازمات والمآسي الانسانية.