مبادرة قطرية إنسانية

تكتسب مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر مع مفوضية الاتحاد الافريقي، اهميتها من كونها تنطلق من مبادرة انسانية، من اجل إعادة دمج المهاجرين غير النظاميين في مجتمعاتهم الاصلية، ومن شأن المنحة التي تقدمها قطر بقيمة 20 مليون دولار، مساعدة المهاجرين الضعفاء، ومعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية في منطقة الساحل الإفريقي. وتحتاج ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ومنظماته، لمعالجة اسبابها،لانها باتت تفرز مخاطر، خاصة في منطقة الساحل الافريقي، وتتعدد اسباب هذه الظاهرة التي يمكن ايجازها في: الحروب واللجوء، والانفجار السكاني والفقر، ومن جانب آخر،إقامة شراكات مع المؤسسات في البلدان المستهدفة، من خلال صندوق قطر للتنمية، يمكن من تصميم وتنفيذ برامج مصممة خصيصًا لدعم إعادة الدمج الاقتصادي للعائدين المرحلين. يحظى الدور الانساني لقطر بالتقدير في المحافل الدولية، لانه نابع من التزام اخلاقي، وتقديم الدعم لحل النزاعات والازمات التي تفرز الهجرة غير الشرعية واللجوء في العديد من مناطق العالم، وتتميز الشراكة بين قطر والاتحاد الافريقي، بالتزام بدعم الاخلاء الآمن، وتقديم العون للمهاجرين في مجتمعاتهم الاصلية، بما يوفر لهم الحياة الكريمة ويحفظ ارواحهم من مخاطر الهجرة وقوارب الموت في محاولات عبورهم من الساحل الافريقي الى اوروبا. مواجهة الهجرة غير الشرعية، مسئولية جماعية، تحتاج الى تحرك على كافة المستويات، فضلا عن المعالجة الاعلامية على المستوى الوطني للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة.