21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء اقتراح قطر أمس بعقد مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الوقائية، انسجاما مع رؤيتها وإدراكها لأهمية دور هذا النوع من الدبلوماسية في منع الصراعات والحروب، وانطلاقا من ركائز الدوحة الثابتة في السياسة الخارجية، خاصة بعد أن أصبح العالم في مواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالسلم والأمن الدوليين. ووفق الرؤية القطرية، فإن السلام لا يعني مجرد عدم وجود الحرب، بل يتخطى هذا المفهوم إلى احترام حقوق الإنسان، وإنفاذ القانون وتحقيق التنمية الشاملة والمساوة والعدل، علاوة على معالجة التوترات المتزايدة الناجمة عن النزاعات التي لم تحل بطريقة عادلة. وانطلاقا من هذا الإطار، بات من الضروري تبني منظور أكثر شمولية في التعامل مع قضايا السلم والأمن الدوليين من منطلق يقوم على معالجة أسباب الصراعات ومنع حدوثها من الأساس، في سياق مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي تلزم جميع الدول ببذل مزيد من الجهود لإيجاد حلول ناجعة للتحديات التي تواجه تحقيق هذا السلام. ولتحقيق ذلك، ترتكز سياسة الدوحة على الوفاء بالالتزامات التي تقع على عاتقها من خلال شراكاتها مع المنظمات الدولية والاقليمية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة المعنية بتحقيق السلام واستدامته عبر سياسات ثابتة وشاملة. ولذلك لا نجد غرابة في أن خطط الأمم المتحدة في التنمية والسلام، تتوافق مع سياسات قطر في دعم السلام وتعزيز حقوق الإنسان، والتصدي لعدم المساواة، ومكافحة الفساد، وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، وتحقيق تنمية تضمن حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.