15 سبتمبر 2025
تسجيلفي ختام الدورة العشرين لاعمال لجنة القدس في المملكة المغربية امس، حذرت اللجنة من أن المساس بالقدس والأقصى يقضي على اي فرصة للسلام، وأن إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.ويأتي هذا الانذار الذي دقت اللجنة اجراسه، ليؤكد من جديد بشكل حاسم وجدي، وباسم كل الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، ان المساس بالمقدسات في الاراضي المحتلة وعلى رأسها المسجد الاقصى، خط احمر، من شأنه ان يفجر الاوضاع ويقود الى نتائج وخيمة على المنطقة.ومن الواضح ان اجتماع لجنة القدس ينعقد هذه المرة في ظل ظروف حرجة ومعقدة مما يكسبه اهمية خاصة، حيث تواصل سلطات الاحتلال هجمتها الشرسة في التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الاراضي في القدس، والاستمرار في سياسة فرض الامر الواقع، من خلال محاولات تغيير الطابع الحضاري والتركيبة الديمغرافية للمدينة، والتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم وإرغامهم على هجر مواطنهم، وبناء الجدار العازل لتطويق القدس الشريف وعزلها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي.وتبدو اهمية هذا الاجتماع ايضا، من كون اللجنة تعقد هذه الدورة في وقت تتعثر فيه مفاوضات السلام، رغم جهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وذلك بسبب محاولات حكومة الاحتلال القفز على مرجعيات السلام المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحق الفلسطيني.لقد كانت رسائل هذه الدورة من اعمال لجنة القدس بسيطة وواضحة، وهي تقول ان القدس هي قضية الامة الاسلامية المركزية ولا حل سياسيا بدونها.. وإن السلام الذي يقوم على قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وبنود خارطة الطريق، هو الخيار الذي يعمل له العالم الاسلامي.ان الكرة في ملعب المجتمع الدولي من اجل اعادة الحق الى اهله، من خلال ممارسة الضغوط اللازمة على حكومة الاحتلال قبل فوات الأوان.