12 ديسمبر 2025

تسجيل

تزييف الواقع

19 يناير 2014

من ضمن الأسباب التي أوصلت الشعوب العربية إلى هذا الحد هو التزييف والتزوير؟ ومازال الكثير يكرس الجهل والتخلف والتغيّب في أبهى صوره وصار تزوير الواقع ورسم صور لواقع كاذب غير موجود. وجد الكثيرون ضالتهم فيه؟وكان ذلك على حساب مصالح الأوطان والمستقبل المنشود الذي أضاع الكثيرون طريقه وبحثوا عن طرق شتى نهايتها مصالح وقتية وغابت النظرة الشمولية وأصبح الكثيرون لا ينظرون أبعد من أقدامهم؟ والمسئولون كل ينسج خطوط واقعه ويستعين بمطبلين وكومبارس وبمزورين والقليل منهم ذوو واقع حقيقي والباقي عبارة عن ضحك على الذقون وعن ذر ليس الرماد وحسب في العيون بل أكبر من ذلك؟ برغم علم الكثير بأن آثاره سلبية بل كارثية ويجب عدم السكوت عنه حتى لا يكون هذا السائد بين الناس وإن الله جل شأنه يقول ألا لعنة الله على الكاذبين فلعنهم لدور الكذب في طمس الحقائق وحجب الوجه الاخر وأصبح الكل ممثلا يمثل أمام مرؤوسيه بأنه حريص كل الحرص على مصالح البلاد والعباد بينما هو أبعد من المشرقين والمغربين عنها؟! وامتازت دول وشعوب عدة بتزوير واقعها الذي تضحك به على نفسها قبل غيرها ونحن نرى بأم أعيننا ماذا يجري في بعض الدول من تزييف للواقع وقلب الحقائق رأساً على عقب وكم كلف ودفعت الشعوب ثمنا غاليا والقادم أكبر من ذلك بكثير،، وبعض الدول حاولت أن تغير واقع شعوبها بزجها في قنوات مستقبلية شتى وكلفها ذلك مبالغ طائلة من أجل أن تغير أفكارهم التي تركت المستقبل وأعادت بعقارب الساعة إلى الوراء ووضعوا بينهم وبين ما تصبو إليه دولهم والمستقبل حاجزا حتى ان بعض الدول مازالت تجاريهم وتؤمن لأفكارهم بغطاء مادي من باب إدخال السرور عليهم وفي أحيان بدون حدود؟؟ والأيام تمضي بسرعة والمستقبل يحتاج إلى أفكار جديدة أخرى لكي يسمح بالدخول من بوابته كما فعلت الشعوب المتقدمة فالثروات قد تنضب وقد يصحو الكثير في يوم من الأيام على خبر مفاده بأن هناك طاقة بديلة مثلما حصل في ذاك الزمان عندما ظهر اللؤلؤ الصناعي وأطاح بعروش اللؤلؤ الطبيعي،،وآخر الكلام أصبح الإعلام المتهم الرئيسي في تزوير الواقع وفي الغش الفكري وفي طمس الحقائق وفي زيادة وتيرة الظلم لكن للأسف الشديد إذا كان التزوير والتزييف له عقوبة في القانون في مجالات كثيرة فما هي العقوبة لمن يزور واقعه ويعطي الآخرين تصورات غير حقيقية فهو والله غاش لنفسه ولمن يأتمنه وعند الله له عقاب وحساب..