13 سبتمبر 2025

تسجيل

جاوز الظالمون المدى

18 ديسمبر 2023

برغم أن تجارب أمريكا المُرة السابقة في غزو الدول، وخاصة تجاربها الفاشلة في حرب المدن، والتي كبدتها خسائر كبيرة وجعلتها تنسحب بعد أن ذاقت الأمرين في فيتنام أو أفغانستان أو العراق أو في الصومال، وكم مات الكثيرون من الأبرياء في هذه الدول وما حل فيها من خراب وما رافقها من مبررات كاذبة للتدخل مثل امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ولم يمتلك في حقيقة الأمر شيئا منها فلم تعلم للأسف من دروسها السابقة حليفها المدلل إسرائيل، وما أشبه اليوم بالأمس فهذه إسرائيل تتورط وتغرق في رمال غزة وهي الآن تتجرع قواتها الأمرين من ضربات المقاومة وتوقع فيها خسائر كبيرة لم تعهد مثيلا لها من ذي قبل بشريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في حروبها السابقة مع العرب. وها هي تتعرى أمام العالم وينكشف وجهها الحقيقي الذي كانت تخفيه خلف شعارات التحضر والديمقراطية وحرية الرأي وسعيها للسلام أمام شعوب العالم جميعا، ولم تفلح سياسة التستر على جرائمها أو تبني بعض الدول لأكاذيبها التي كشفتها الأحداث الإجرامية التي قامت بها وربما لم يقم بها أحد من قبل، فما هذا الغباء فالحقيقة واضحة كشمس الظهيرة للجميع والأكاذيب لم تعد تنطوي على أحد فالذي يقولونه مختلف عما تنقله قناة الجزيرة الباسلة قناة الحقيقة بالصوت والصورة وبتحليلاتها المختلفة، وما هذا الاستهداف المباشر المستمر لمراسليها ولعائلاتهم لهو أكبر دليل على ذلك فقد قُتل الكثيرون منهم وآخرهم مصور قناة الجزيرة الشهيد سامي أبو دقه، ولا شك بأنه لن يكون الأول ولا الأخير في مسلسل الاستهداف المستمر في وجود قوانين دولية وحقوقية رمتها إسرائيل وسحبت عليها السيفون، وهي لا تعني لها شيئا وساعدها على ذلك بعض الدول التي تقدم لها غطاء سياسيا الذي هيمن على هذه الجهات من مجلس الأمن إلى مختلف مؤسساته التي تلجأ إليها الدول لنيل حقوقها أو التقاضي فيها فلقد أضرت بسمعتها هذه الدول العظمى والتي تعتبر موضع ثقة لدول العالم ولكن بان عكس ذلك.