كأس الغالي بالملعب المونديالي...

تحتفل دولتنا مساء اليوم بتدشين استاد الريان وإعلان جاهزيته لاستضافة مباريات كأس العالم 2022، وبتشريف غالٍ لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لنهائي كأس سموه بين الزعيم السداوي وفرقة الأحلام العرباوية، ومما سيزيد هذه المناسبة رونقاً وجمالاً تزامنها هذا العام ولأول مره مع احتفالات دولتنا بيومها الوطني المجيد ذكرى تأسيسها على يد المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد طيب الله ثراه. النسخة 48 لكأس الأمير هذا العام استثنائية بكل المقاييس فسوف تقام في رابع الملاعب الذي اعلنت جاهزيته لاستضافة المونديال العالمي، وكذلك الحضور الجماهيري اليوم والذي يقدر بـ 20000 متفرج نصف الطاقة الاستيعابية للملعب وهذا يعد انجازاً كبيراً يحسب لدولتنا، حيث انه منذ جائحة كورونا لم يتجاوز عدد حضور المباريات في انحاء العالم سوء آلاف بسيطة ولكن دولتنا تثبت في كل مناسبة استعدادها وجاهزيتها في كل الظروف فلا مستحيل في قاموسنا القطري، فقد قامت اللجنة المنظمة والاتحاد القطري بالتعاون مع وزارة الصحة مشكورين بفحص جميع الجماهير التي ستحضر اليوم والتأكد من خلوهم من فيروس كوفيد 19، والأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية من دخول المشجعين للملعب لحين مغادرتهم بسلام. استاد الرياني المونديالي الذي ستقام عليه المباراة يمتاز بواجهته الخارجية البراقة اللامعة التي تضم رموزاً واشكالاً تجسد جوانب الحياة في دولتنا مثل الترابط والتعاضد الأسري وطبيعة بيئتنا الصحراوية والحياة البرية فيها وتجارتنا المحلية والدولية وتجتمع هذه الرموز في تناغم ضمن شكل درع يجسد بصورة جلية التلاحم الاجتماعي بين المجتمع القطري. لقاء اليوم لا يقبل انصاف الحلول فالزعيم سيحاول جاهداً الظفر بهذا اللقب للمرة السابعة عشرة في تاريخه وفي الطرف المقابل ستحاول فرقة الاحلام بدورها إضافة اللقب التاسع لخزينته، حيث إن الفريقين قد التقيا تاريخياً في خمس نهائيات كانت الغلبة للسد في ثلاث مواجهات وكان آخرها بالقرن الماضي في العام 1994، وكان الانتصار حينها للزعيم فهل يعود العربي لمنصة البطولة من بوابة الزعيم أم أن للذيابة كلمة أخرى نرى ونتابع من سيظفر بالكأس الغالية. كل امنياتنا للاعبي السد والعربي لتقديم مباراة تليق بنهائي غالٍ على قلوبنا والابتعاد عن الشد العصبي وتقديم مستوى راقٍ يعكس ما وصلت اليه رياضتنا القطرية من تطور في السنوات العشر الماضية وكيف لا والمباراة ستكون محط انظار الملايين في العالم وهم يتابعون عبر شاشات التلفاز رابع الاستادات المونديالية. آخر الكلام لا خاسراليوم... فجميعكم فائزون بمصافحة سمو الأمير [email protected]