اليوم الوطني

تتقاطر برقيات التهاني بمناسبة اليوم الوطني للدولة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من كل قادة دول العالم، تأكيداً على متانة وعمق العلاقات التي رسختها دولة قطر مع دول العالم الشقيقة والصديقة، والمكانة الرفيعة التي تحظى بها لدى الجميع، بعد أن أصبحت عاصمة للحوار وقبلة للسلام ورمزاً للخير، بما تقدمه من جهود خيرة للإنسانية تصب في تحقيق الأمن والسلم الدوليين سواء من خلال وساطاتها الناجحة التي أسهمت في حل الكثير من النزاعات عن طريق الحوار، أو من خلال وقفاتها وتضامنها المشهود مع الشعوب في كل الملمات، وهو أمر يظهر من خلال دورها الفعال في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة فيروس كورونا، والمساهمة في الحد من الآثار السلبية للجائحة، ومد يد العون والدعم للكثير من الدول حول العالم لمساعدتها في التصدي للوباء. تحتفل قطر باليوم الوطني وهي تقدم نموذجاً ملهماً للعالم في السياسة والدبلوماسية وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتواصل بفضل القيادة الواعية والإرادة القوية والوحدة الوطنية، وهي إنجازات لم تعرقل طريقها صعاب ولا تحديات، فقد قهرت الإرادة الوطنية الصلبة الصعاب وتجاوزت التحديات، وحوّلت المحن والأزمات التي كانت على الطريق إلى فرص عظيمة، بهمة ومثابرة لا تعرف التقاعس ولا النكوص أو التراجع. إن 18 ديسمبر محطة مهمة، لتجديد العهد والولاء لصاحب السمو، ومناسبة لتأكيد الترابط والتلاحم الوطني ووحدة الصف، والتمسك بالقيم والثوابت التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، واستذكار التضحيات التي قدمها الآباء من أجل الوطن، والعهد بأن تظل قطر حرة أبية والاستعداد للتضحية من أجل عزتها والحفاظ على سيادتها.. وهي أيضا فرصة للاحتفاء بالإنجازات والنقلة النوعية الاستثنائية التي شهدتها الدولة في كافة المجالات، وتجديد العزم للسير في طريق التقدم وصولاً لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.