29 أكتوبر 2025
تسجيلنعم القرار الذي اتخذه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى مساء الأربعاء الماضي، حول إلغاء كل أشكال الاحتفال في الدولة بالنسبة لليوم الوطني، الذي نعتز ونفتخر به سنويا في الثامن عشر من ديسمبر في كل عام.هذا القرار أثلج صدور جميع القطريين، وظهر ذلك جليا في التعبير عن فرحتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال وقفتهم المعهودة منذ القدم في مناصرة الضعفاء والمظلومين في كل مكان، فكيف بإخوتنا في سوريا الجريحة وخاصة في مدينة حلب المنكوبة.قبل أيام من القرار والجميع يتابع ما يحدث في حلب من قتل وتشريد واغتصاب، وكل ما لا يمكن تصوره من جرائم يندى لها الجبين، وجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية ليس لهم من الحديث غير ما يجري هناك في حلب، تلك المدينة التي كانت شاهدة على كثير من الأحداث التاريخية العريقة، ولها مواقفها التي لا يمكن أن يغفل عنها أي عربي أو مسلم، ويستذكرها الأعداء بحرقة وألم وقهر، وكأنهم يتواصون عليها منذ مئات السنين، وما آلمنا أكثر أن من يُسمى رئيسا للنظام خرج وهو يتباهى ويتفاخر باسترداد حلب، في حين أنه لا يستطيع أن يزور بعض القرى التي حوله في دمشق لمعرفته بأنه غير مرغوب فيه، ويعلم أن من يزعمون بتحريرها هم أتوا من دول بعيدة تحت شعارات طائفية مقيتة، وبقوة السلاح والطائرات استطاعوا بعد مرور الكثير من الشهور شبه سيطرة على جزء صغير من المدينة، ولكن دائما فاقد الشيء لا يعطيه، لو كانت بتحرير من أبناء سوريا لرأينا قادة وشخصيات معروفة تتحدث من قلب الحدث، بل إن الأخبار تأتي من مصادر أخرى وتتفاوض عن أصحاب الشأن لسبب بسيط، لأن النظام لا يعنيه ما يحدث ولا يقوم إلا بما يؤمر به فقط!؟أخيرا وليس آخرا حولت القيادة في دولة قطر والحكومة والشعب القطري بل كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة احتفالاتهم بمناسبة اليوم الوطني إلى مناصرة لإخوانهم في حلب المكلومة، وتسابقوا في تقديم يد العون بكل ما يستطيعون من جهد لتقديم ما يمكن أن يكون لهم عونا ونصيرا بإذن الله في محنتهم التي نعلم بأن الله يمهل ولا يهمل، وأن دوام الظلم محال، ومهما طال أمدها فإن النصر قادم ولو بعد حين.. فشكرا لأصحاب المواقف الراسخة، وشكرا لكل من حاول أن يكون عونا في حملة #حلب_لبيه، ونسأل الله التوفيق والسداد لإخواننا المستضعفين في كل مكان.