14 سبتمبر 2025
تسجيلأروعُ الأوطانِ هي الـمُمتدةُ على مساحاتٍ لا متناهياتٍ من مشاعرِ الانتماءِ الراسخِ والـمحبةِ والافتداءِ في قلوب أبنائها، كبلادِنا الحبيبةِ التي نحتفلُ بيومِها الوطنيِّ. نتحدثُ عنْ قطرَ، وطنِ الإنسانِ الحيِّ الـمُبدعِ، وكعبةِ الـمَضيومِ، والقيادةِ الحكيمةِ. بلادُنا التي نهضَتْ باستثمارِها في إنسانِها الـمواطنِ، وبرؤى سموِّ أميرِها وسموِّ الأميرِ الوالدِ، فسارتْ خطواتٍ نحو الانتقالِ إلى دولةِ الحداثةِ والـمؤسساتِ والـمجتمعِ الـمدنيِّ، وصنعَتْ بسياساتِها الداخليةِ والخارجيةِ مكانةً وتأثيراً إقليميينِ ودَوليينِ، فَهَوَتْ إليها قلوبُ الشعوبِ مُحتضنةً تجربتَها التي كانتِ الإنسانيةُ والـمَدنيةُ والتقدُّمُ ركائزَها الرئيسيةَ.في اليومِ الوطنيِّ الـمَجيدِ، نتنفَّسُ عبيرَ الازدهارِ والتَّقدُّمِ في حاضرِنا، ونتطلعُ إلى مستقبلٍ أروعَ فيه نَماءٌ ونِتاجٌ حضاريٌّ وعلميٌّ واقتصاديٌّ، ودورٌ سياسيٌّ أعظمُ تأثيراً، وتَضُمُّ قلوبُنا أطيافَ بُناةِ بلادِنا الذين رحلوا بأجسادِهِم لكنَّ قَبَساً منْ أرواحِهِم يُشرقُ باعثاً الإرادةَ على بَـذْلِ جهودِنا أنهاراً تَصبُّ في بحارِ حُبِّنا لبلادِنا وإيمانِنا بها كوطنٍ رائعٍ نعيشُ على ثراهُ الغالي، ونفتديهِ بأرواحِنا، ونُعَـمِّرُهُ بالعلمِ والأخلاقِ، ونُسَوِّرُهُ بإسلامِنا وعروبتِـنا.ننظرُ، في هذا اليومِ الـمجيدِ، إلى سموِّ الأميرِ الـمفدى، فنشعرُ بأنَّـهُ يحتضنُ الوطنَ بقلبِـهِ، والشعبَ برؤاهُ وحكمتِهِ. هذا الشعبُ الذي يعلمُ، سموُّهُ، أنَّهُ يسكنُ في قلوبِ أبنائِهِ الـمؤمنينَ بأنَّـهُ ساهرٌ على مصالحِهِم، واثقٌ من صحةِ خَياراتِـهِ عندما جعلَ منهم القيمةَ العظمى في وطنِهِم وخارجِـهِ، فأبدعوا وأدهشوا العالمَ بالبنيانِ الحضاريِّ الإنسانيِّ الشامخِ لوطنِ الإنسانِ.نُحَدِّثُ العالَمَ، في هذا اليومِ، لنقولَ له إننا بُناةُ حضارةٍ ودُعاةُ سلامٍ، وإنَّ بلادَنا، قيادةً وشعباً، منحازةٌ لقضايا الشعوبِ، مؤمنةٌ بأنَّ مواقفَها تخدمُ السلامَ والعدالةَ، وتُؤسِّـسُ لغدٍ أفضلَ لكلِّ الشعوبِ والدُّولِ. ونؤكِّدُ على أننا جزءٌ فاعلٌ في مسيرةِ الإنسانيةِ، نُؤثِّرُ فيها إيجاباً بتحضُّرِنا وتَمَدُّنِنا وقُبولِـنا بالآخرِ واحترامِـهِ.نتقدَّمُ اليومَ بالتبريكاتِ والتهنئاتِ لسموِّ الأميرِ الـمفدى وأبناءِ وبناتِ شعبِـهِ الوفيِّ، داعينَ اللهَ تعالى أنْ يحفظَ بلادَنا وسموَّهُ وشعبَـهُ، وأنْ يُنْعِـمَ علينا بالأمنِ والأمانِ والازدهارِ والنَّماءِ، وأنْ يجعلَنا عَوناً وسنداً لأشقائنا في الإسلامِ والعروبةِ، ولأخوتِـنا في الإنسانيةِ.كلمةٌ أخيرةٌ:حروفُ اسمِ بلادِنا ثلاثةٌ، القافُ: قُلنا فوفَينا وبَـنَيْـنا وطناً للإنسانِ. والطاء: طُهِّرَتْ قلوبُنا بالإسلامِ وأخلاقِهِ فبُورِكَ لنا في قيادتِـنا الحكيمةِ ورُفِـعَ شأنُ بلادِنا. والراءُ: رأينا الحقَّ حقاً فاتبعناهُ، والباطلَ باطلاً فاجتنبناه .. يا قطرُ، فيكِ نعيشُ ونموتُ، ومن أجلكِ نبذلُ الأرواحَ رخيصةً.