14 سبتمبر 2025
تسجيلتجتمعُ، اليومَ، الأسرةُ القطريةُ الواحدةُ لتُـؤَكِّـدَ على تلاحُمِها تحتَ الرايةِ الوطنيةِ التي يحملُها القائدُ، سمو الأمير الـمفدى، ويُجَـدِّدُ الجميعُ عهدَ الولاءِ لسموهِ، والـموالاةُ لنَـهجِـهِ في قيادةِ بلادنا نحو الغدِ على دروبِ العِـزَّةِ والفخرِ بوطنٍ يشاركُ في صُنْـعِ الـمُستقبل لأبنائه، وأبناءِ أُمَّـتَـيْـهِ، العربيةِ والإسلاميةِ، والإنسانيةِ جمعاء.في هذه الـمناسبةِ الوطنيةِ، نستعيدُ ذكرياتِ بناءِ دولةٍ و وطنٍ لهما وجودٌ رائعٌ يمتزجُ بدمائنا، ويختلطُ بأرواحِنا. وننظرُ إلى حاضرِنا بعينِ الثقةِ في قيادتِنا الحكيمةِ التي احتضَنَتْ شعبَها، وآمنتْ بكفاءةِ أبنائه، وراهنتْ على قدرتِـهِ على النهوضِ بالوطنِ، فكانَ رهانُها في محلِّـهِ، وأينما التفتنا فسنرى شبابَنا من الجنسينِ يقودُونَ النهضةَ العظيمةَ في مسيرتِنا نحو تحقيقِ رؤيتِـنا الوطنيةِ لسنةِ 2030م. والتي ستكون بدايةَ مرحلةٍ جديدةٍ تزهو بلادُنا بها كوطنٍ للإنسانِ ودولةِ مؤسساتٍ ومجتمعٍ مدنيٍّ مُتمدِّنٍ متحضِّرٍ يرتكزُ إلى روحِ الإسلامِ الحنيفِ، والقِـيَـمِ الساميةِ لانتمائِنا العربيِّ.نتحدثُ عن بناءِ الوطنِ وإنسانِـهِ الـمُبدعِ الحيِّ القادرِ على التأثيرِ والتجديدِ ومواكبةِ الحَـداثةِ دون الانفصالِ عن الركيزةِ الرئيسةِ في بُنْـيَـتِـنا النفسيةِ والعقليةِ، أيْ الإسلامُ الحنيفُ، وهو أمرٌ كتبَ اسم بلادِنا بحروفٍ من نورٍ في الدنيا، ونَقَشَ حُبَّها واحترامِ قيادتِها وشعبِها في نفوسِ الشعوبِ، بفضلِ السياساتِ الحكيمةِ، داخلياً وخارجياً، لسموِّ الأميرِ الـمُفدَّى.في كلِّ بقعةٍ غاليةٍ من بلادِنا، نرى التَّـمَـدُّنَ والرُّقِـيَّ الحَضاريَّ والروحَ الإنسانيةَ الساميةَ ترتسمُ في تعاملاتِـنا، وعلى روابطنا الاجتماعيةِ، وعلاقاتنا بالآخرين. ونلمحُ إنجازاتٍ ضخمة لصروحٍ عظيمةٍ من الـمُنشآتِ التعليميةِ والاجتماعيةِ والرياضيةِ. ونشاهدُ الإنسانَ في سعيِـهِ للمُشاركةِ الفاعلةِ في مسيرةِ بناء الوطنِ والدولةِ. وخلفَ كلِّ ذلك، نلمحُ طيفَ سمو الأمير الـمفدى يُـوَجِّـهُ الجُهودَ، ويرعى شعبَهُ الـمُبدعَ الوَفِـيَّ، ويضعُ الأسسَ السليمةَ لوطنِ الإنسان، فنِـعْـمَ القائد والشعب والوطن والـمُناسبة التي تأتلفُ فيها قلوبُنا .ككُتَّابٍ وإعلاميينَ، نجدُ أنفسَنا أمامَ تَـحَدٍّ عظيمٍ يُلْـزِمُنا بإبرازِ الصورةِ الحقيقيةِ الإنسانيةِ الـمَدنيةِ لبلادِنا، ويَدفعُنا لـمُخاطبةِ العالَـمِ بفضائلِـنا الأصيلةِ فينا، لتكونَ مناسبةَ اليومِ الوطنيِّ في كلِّ عامٍ مناسبةً لـمراجعةِ الـمسيرةِ الإعلاميةِ بعينِ النقدِ والتحليلِ لتظلَّ حيةً مُتجدِّدَةً، وواجهةً حضاريةً يرانا منها الأشقاءُ في العروبةِ والإسلامِ، والأخوةُ في الإنسانيةِ، وتكونَ أداةً للتغييرِ الإيجابيِّ في البُنى الفكريةِ والنفسيةِ لـمجتمعِنا. وكمواطنينَ، فإنَّ الـمناسبةَ الغاليةَ تُثري روحَ الإخاءِ الـمرتكزةِ إلى انتمائنا الأبديِّ لترابِ أرضِ بلادِنا الطاهر الذي تحتضنُ ذراتِ رمالِهِ قلوبُنا حتى لَـنَكادُ نَسمعُ نَبْضَها في كلِّ بقعةٍ في قَطرنا الحبيبةِ. نبضةٌ وطنيةٌ : اليومُ الوطنيُّ ليس احتفالاً بذكرى سنويةٍ عزيزةٍ علينا، ولكنه مناسبةٌ للاحتفالِ بذكرى تعيشُ فينا دائماً وتُلهِـمُنا لنعملَ ونسعى لرَفعِ اسمِ بلادِنا فتخفقُ رايتُها عالياً في سماءِ الإنسانيةِ والحضارةِ.